بدأت الامارات، الاثنين، تحركات جديدة جنوب وشرق اليمن في محاولة للحيلولة دون خسارة مناطق نفوذها هناك.. يتزامن ذلك مع قلب السعودية للطاولة عليها بتطورات غير مسبوقة.
وشددت الامارات قبضة الفصائل الموالية لها في المحافظات الجنوبية المحيطة بعدن، المعقل الأبرز للانتقالي.
وافادت مصادر بالانتقالي بان الضباط الاماراتيون الذين يشرفون على قوات الانتقالي وجهوا الحزام الأمني بتعزيز انتشاره في محافظة لحج، البوابة الشمالية لعدن.
وأكدت المصادر دفع الحزام الأمني الذي تشكله قبائل يافع بتعزيزات كبيرة إلى المديريات الغربية وتحديد مناطق الصبيحة التي ينتمي اليها المحافظ احمد التركي رغم المخاوف من عودة الصراع القبلي.
ويخشى الانتقالي تحركات لتشكيل تكتلات موالية للسعودية هناك تمهد لإعلان استقلال المحافظة عن عدن.
وجاءت التعزيزات في لحج، مع محاولة فصائل الانتقالي إيصال رسالة لقبائل وقوى ابين البوابة الشرقية لعدن.
وقامت فصائل الانتقالي بالتمثيل بجثة شاب من أبناء ابين عقب قتله في شبوة..
ونقلت ما تعرف بـ”مكافحة الإرهاب” الشاب اليافعي من شبوة وقامت بربطه على مقدمة مدرعة إماراتية والتجول به في سوق زنجبار.. ومع أن فصائل الانتقالي تشن عدوان على قبائل ابين وتحديدا المناطق الوسطى معقل خصومه السياسيين بقيادة هادي وناصر الا انه المرة الأولى التي تمثل فيها بجثة شاب مع انه قتل في محافظة مجاورة.
وعدت الخطوة بمثابة تهديد مبطن للقبائل من مغبة انخراطها بتصعيد ضد الانتقالي لاسيما وان العملية جاءت عشية حديث وسائل اعلام الانتقالي عن نقل شباب من ابين وشبوة إلى منطقة العبر لإعلان تشكيل تكتل جديد لانفصال المحافظتين.
ولم تقتصر التحركات الإماراتية على تشديد قبضتها على ابين ولحج بل امتدت إلى حضرموت التي أعلنت قواها مؤخرا الحكم الذاتي.
واعلن الانتقالي تجهيزه لفعالية جديدة بالمكلا لدعم فصائل النخبة التابعة له والضغط لنشرها في مناطق النفط والغاز في وادي وصحراء حضرموت.
ويحاول الانتقالي الدفع نحو تمكينه عسكريا على الهضبة النفطية في ظل المخاوف من إمكانية اتساع الإعلان الأخير لحلف القبائل إلى مناطق الساحل الحضرمي اخر معاقل الامارات شرق اليمن.
وتعيش المحافظات الشرقية لليمن صراع جديد بين تحالف الحرب على اليمن بالتوازي مع تكثيف أمريكا حربها شمالا.