كشف تقرير لمعهد “أطلس للشؤون الدولية” عن استمرار الإمارات في استخراج الذهب من الأراضي اليمنية منذ أكثر من 20 عاماً، مع تسارع نشاطها بعد انضمامها للتحالف السعودي في 2015م. وأوضح التقرير أن الذهب اليمني يشكل دافعاً رئيسياً للوجود الإماراتي في البلاد.
ورصد التقرير تحول الإمارات لسياسة خارجية مستقلة في اليمن، تجلت بدعمها لإنشاء مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي عام 2017م، .
وأشار التقرير إلى تركيز الإمارات على المناطق الغنية بالذهب في الجنوب، خاصة حول المكلا حيث يقع منجم “وادي ميدان” التابع لشركة ثاني دبي الإماراتية للتعدين، الذي يحتوي على احتياطيات تقدر بـ7.3 طن ذهب مؤكد و28.9 طن محتمل.
وكشف التقرير عن ثلاثة مناجم ذهب نشطة في اليمن عام 2022م، تتحكم الإمارات باثنين منها عبر شركة ثاني دبي. كما أشار إلى تحقيقات أجرتها حكومة المرتزقة حول فرص تعدينية جديدة في عدن وحضرموت، رغم تعطل منجم “الحريقة” الكندي بسبب النزاع.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن المصالح الاقتصادية للإمارات في اليمن تتجاوز الأبعاد الجيوسياسية، حيث تشكل الموارد الطبيعية -خاصة الذهب- عاملاً محورياً في استراتيجيتها، ما يفسر حرصها على ترسيخ وجودها في المناطق الجنوبية الغنية بالمعادن الثمينة.