أعلن قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، عن تحقيق نجاحات عسكرية نوعية في إطار العمليات المستمرة لدعم القضية الفلسطينية ومواجهة العدوان الإسرائيلي.
وأكد الحوثي، خلال خطاب تلفزيوني، أن اليمن باتت قوة ردع لا يمكن تجاوزها، حيث أثّرت الضربات العسكرية اليمنية بشكل مباشر على كيان العدو الإسرائيلي، مشلّة حركة الموانئ الإسرائيلية ومؤثرة على الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
واستعرض الحوثي الإنجازات العسكرية التي حققتها القوات اليمنية، والتي شملت استهداف مواقع حساسة داخل الأراضي المحتلة عبر ضربات صاروخية ومسيّرات متطورة، بالإضافة إلى تعطيل خطوط الإمداد البحري الإسرائيلي. وأوضح أن هذه الجهود أسفرت عن انسحاب السفن التجارية والعسكرية من ميناء “إيلات”، الذي أصبح خارج نطاق الخدمة نتيجة الضغط العسكري اليمني المستمر. وأشار إلى أن هذا الإنجاز يعكس مدى فاعلية الردع اليمني وتأثيره المحوري على المشهد الإقليمي.
وفي سياق متصل، تطرّق الحوثي إلى التصعيد الأمريكي الأخير ضد اليمن، معبراً عن استنكاره للهجمات الأمريكية التي استهدفت مواقع مدنية. واعتبر أن هذا التصعيد يعكس حالة العجز والارتباك الأمريكي أمام القوة اليمنية المتزايدة، مذكراً بتصريحات مسؤولي البنتاغون الذين اعترفوا بعدم قدرتهم على حماية المصالح الإسرائيلية أو إيقاف العمليات اليمنية. وأكد أن مثل هذه المحاولات لن تكسر إرادة الشعب اليمني، بل ستزيد من تصميمه على مواجهة العدوان وتطوير قدراته العسكرية.
شدد الحوثي على أن اليمن مستمر في تنفيذ عملياته العسكرية دفاعاً عن القضية الفلسطينية، مؤكداً أن هذه الجهود تأتي ضمن إطار شرعي وديني يهدف إلى دعم المقاومة في غزة ورفع الحصار عنها. واعتبر أن التضحيات التي يقدمها اليمنيون في هذا المسار ليست مجرد جهود وطنية فقط، بل هي جزء من معركة الأمة الإسلامية لتحقيق العزة والكرامة. وأعلن أن الثقة بالله والمعنويات المرتفعة لدى الشعب اليمني ستظل الدافع الأساسي لمواصلة هذا النهج حتى تحقيق الأهداف الكبرى.
رسالة الحوثي كانت واضحة وقوية؛ فالتصعيد الأمريكي لن يغير المعادلات، ولن يكون له سوى دور في تعزيز العزيمة اليمنية. اليمن، بحسب الحوثي، سيواصل طريقه نحو النصر، وسيظل داعماً للقضية الفلسطينية بكل ما يملك من قوة وإيمان.