في تصريح عسكري يحمل رسائل ردع استراتيجية، أكد وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر العاطفي أن القوات المسلحة اليمنية أصبحت اليوم قوة جبارة لا يمكن النيل منها، مشدداً على قدرتها العالية في تحقيق الانتصارات الكبرى ليس فقط لليمن وإنما لقضايا الأمة المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
أشار العاطفي إلى أن اليمن وبإسناد قوي من قائد الثورة، بات يمتلك ترسانة عسكرية متقدمة متعددة المهام، معرباً عن فخره بالقاعدة الصناعية النوعية التي طورتها القوات المسلحة اليمنية. وأكد أن هذا التوجه مستمر وسيشهد المزيد من الإنجازات النوعية التي ستذهل العدو وتطمئن الصديق، مشدداً على أن لديهم من القدرات والمفاجآت العسكرية ما يعزز موقف اليمن إقليمياً ودولياً.
وفي سياق الرد على العدوان الأمريكي المستمر، قال وزير الدفاع إن مثل هذه الهجمات لن تؤثر على موقف اليمن أو تقوض إرادته، بل ستزيد الشعب اليمني صموداً وقوة. وأكد أن العدوان لن يكسر إرادة الشعب اليمني، بل سيحفزه على مواصلة تعزيز قدراته العسكرية والصناعية.
على صعيد القضايا القومية، جدد الوزير التزام اليمن الثابت بدعم القضية الفلسطينية، مؤكداً أن هذا الدعم لن يتزعزع مهما بلغت المخاطر والتهديدات التي تواجه الشعب اليمني. وأشار إلى أن اليمن يعتبر دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال الإسرائيلي جزءاً لا يتجزأ من مسؤولياته القومية والتاريخية.
يأتي هذا التصريح ليضع المجتمع الدولي أمام حقيقة القدرات العسكرية اليمنية المتنامية والمستدامة، والتي أصبحت تشكل عاملاً استراتيجياً في معادلات القوة الإقليمية. كما يعكس التصريح إصرار اليمن على الاستمرار في بناء قوته الذاتية وتعزيز دوره كحليف استراتيجي لقضايا الأمة المصيرية، مهما كانت التحديات.