في مشهد عسكري مهيب يعكس قوة وتصميم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نُظم صباح اليوم الخميس، عرض بحري ضخم شاركت فيه ثلاثة آلاف قطعة بحرية أمام جميع الموانئ الإيرانية في الخليج الفارسي وسواحل مكران وبحر قزوين، وذلك دعماً للشعب الفلسطيني المظلوم وتأكيداً على التضامن مع قضيته العادلة.
تضمن العرض البحري مشاركة واسعة النطاق لوحدات بحرية متقدمة تضمنت حاملة الطائرات المسيرة “الشهيد باقري”، وسفينة “الشهيد رئيس علي دلواري”، إلى جانب زوارق سريعة ومتطورة مثل القارب “طارق” التابع للقوات البحرية للحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى قوارب التعبئة الشعبية التي جسدت روح الجهاد والمقاومة.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” بأن هذا العرض العسكري الضخم يأتي في إطار فعاليات إحياء يوم القدس العالمي، الذي يمثل مناسبة سنوية لتجديد التأكيد على دعم فلسطين ومواجهة الكيان الصهيوني الغاصب. ويهدف العرض إلى إيصال رسالة واضحة بأن إيران تقف صفاً واحداً مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الظلم والعدوان.
وفي تصريح له خلال العرض، أكد قائد القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني العميد “علي رضا تنكسيري” أن قوات التعبئة البحرية الإيرانية ستكون في طليعة المواجهة ضد الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن هذه القوات تحمل راية الإيمان وتسعى لتحويل البحر إلى جحيم على الصهاينة حتى يتمكنوا من إزالة “إسرائيل” من الوجود. وأعلن أن التعبئة البحرية الإيرانية ستندمج مع التعبئة البحرية للعالم الإسلامي، مؤكداً استعدادهم للمواجهة ليس فقط على الأرض بل أيضاً في البحار.
خاطب العميد تنكسيري الكيان الصهيوني قائلاً: “لا مفر لكم أيها الصهاينة، فنحن جاهزون للمواجهة في كل الجبهات”. جاءت هذه الكلمات لتؤكد تصميم إيران على مواصلة دعمها المستمر للقضية الفلسطينية واستعدادها لاستخدام كافة الإمكانيات العسكرية لتحقيق هذا الهدف السامي.
يأتي هذا العرض البحري كجزء من الجهود الإيرانية المستمرة لإبراز قدراتها الدفاعية وتعزيز رسائل الردع ضد أي محاولات عدوانية تستهدف الأمة الإسلامية، مؤكداً أن التضامن مع فلسطين يمثل أولوية استراتيجية لا يمكن التراجع عنها.