في خطوة لافتة، أشاد الناشط والمعارض الأمريكي البارز “جاكسون هينكل” بالترحيب الحار الذي وجده في اليمن خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الثالث (فلسطين قضية الأمة المركزية)، واصفاً إياه بأنه الأعمق والأكثر تأثيراً في حياته، خاصة في ظل العدوان الذي شنته بلاده على هذا البلد. وأكد “هينكل” أن الشعب اليمني يتميز بالإنسانية والتواضع، معبراً عن امتنانه العميق للحفاوة التي استقبل بها رغم الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة ضد اليمن.
وجه “هينكل” رسالة قوية إلى حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” وجميع من عليها، مؤكداً أنهم سيفشلون في حربهم التي وصفها بأنها “حرب على الله”. وأشار إلى استحالة نجاح أي شخص يشن حرباً ضد الإرادة الإلهية، متسائلاً عن الدوافع التي تجعل الجنود الأمريكيين ينفذون أوامر عدائية ضد الشعبين اليمني والفلسطيني دون أن يفكروا في محاسبتهم الأخروية. وأكد أن القادة الذين يأمرون بهذه الجرائم لا يكترثون بمصالح الشعوب، بل إنما يسعون لتحقيق مكاسب مالية، واصفاً المناضلين في اليمن بأنهم ليسوا إرهابيين كما تدعي واشنطن، بل هم دفاع عن المظلومين.
انتقد “هينكل” بشدة الخطاب الأمريكي الذي يزعم أن الولايات المتحدة هي موطن الأحرار، مؤكداً أن الأحرار الحقيقيين هم الذين يقفون اليوم في صف المقاومة، خصوصاً في فلسطين ولبنان واليمن وغزة والضفة. وقال إن أفعال هؤلاء المناضلين لم تكن مدفوعة بأي مصالح مالية، بل كانت أهدافهم تحقيق الحياة والعدالة والحق للجميع، مما يجعلهم الأنموذج الحقيقي للحرية في العالم.
وصف الناشط الأمريكي زعماء بعض الدول العربية بـ”الصهاينة العرب”، معتبراً أنهم يعملون لخدمة المصالح الأمريكية والصهيونية بدلاً من الدفاع عن حقوق أمتهم. وأكد أن القادة الحقيقيين للأمة العربية هم أولئك الذين يقودون المقاومة في اليمن، مشيداً بشجاعتهم وتضحياتهم في الدفاع عن القضية الفلسطينية. دعا “هينكل” الشعوب العربية إلى التحلي بشجاعة اليمنيين والاقتداء بنموذجهم في مقاومة الأنظمة العميلة التي تخدم الصهيونية.
وفي إشادة خاصة بمواقف اليمنيين، أكد “هينكل” أنهم يخاطرون بحياتهم في سبيل دعم القضية الفلسطينية، ويوجهون ضربات مؤلمة لأمريكا وإسرائيل عبر فرض الحصار على السفن الإسرائيلية ومنعها من المرور في البحر الأحمر والعربي، بالإضافة إلى استهداف مطار بن غوريون. وختم كلمته بالتأكيد أن اليمنيين يمثلون نموذجاً حقيقياً للمقاومة والحرية، وأنهم يشكلون مصدر إلهام لكل الأحرار في العالم.