قال تقرير نشره موقع DefenseScoop، للكاتب جون هاربر، إن الهجمات التي يشنها “الحوثيون في البحر الأحمر فرضت تحديات غير مسبوقة على البحرية الأمريكية، مما دفعها إلى إعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية في مواجهة الطائرات المسيّرة والصواريخ التي تستهدف سفنها”.
ونقل التقرير عن وزير البحرية الأمريكي الجديد، جون فيلان، قوله خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، أثناء المصادقة عليه لتعينه وزيرا إن “معارك البحر الأحمر قدّمت دروسا قيّمة مشيرًا إلى أن كُلفة اعتراض الطائرات المسيّرة والصواريخ التي يطلقها الحوثيون تفوق بكثير كُلفة تصنيعها وإطلاقها”
وأضاف فيلان “يجب أن نزوّد قادة السفن بمجموعة أوسع من الخيارات الدفاعية، تتجاوز الأنظمة الحالية التي تُعدّ محدودة ومكلفة وسأعمل على تطوير منظومة دفاعية متعددة الطبقات تشمل المدافع، والطاقة الموجهة، والذخائر المتسكعة، إلى جانب تقنيات أخرى مبتكرة.”
وأوضح التقرير أن “البحرية الأمريكية تسعى إلى تطوير أنظمة جديدة لحماية سفنها العسكرية والتجارية، في ظل إدراك متزايد بأن أساليب الدفاع التقليدية قد لا تكون مستدامة على المدى الطويل أمام الهجمات المنخفضة الكُلفة التي يشنها الحوثيون”.
وأشار التقرير إلى أن فيلان لا يملك خلفية عسكرية، وهو ما يثير تساؤلات حول قدرته على قيادة البحرية بفعالية في هذه المرحلة الحرجة.
كما تواجه البحرية الأمريكية تحديات متزايدة في تأمين بنيتها التحتية الدفاعية وتعزيز قدراتها في مجال الأمن السيبراني، وسط مخاوف من أن الجهود الحالية قد لا تكون كافية لسدّ هذه الثغرات خصوصا في ظل هذه التحديات، لا تزال هوية رئيس العمليات البحرية الجديد غير معروفة، خصوصًا بعد إقالة الأدميرال ليزا فرانشيتي من قبل ترامب، وهو ما قد يؤثر على تنفيذ الاستراتيجيات الدفاعية المستقبلية للبحرية الأمريكية.