نشرت صحيفة مانيلا تايمز الفلبينية تقريرًا جديدًا يكشف عن تزايد المخاطر التي تواجه حركة الشحن في البحر الأحمر، في ظل الغارات الجوية الأمريكية المتواصلة على اليمن.
وبحسب تقرير صادر عن ستاندرد آند بورز جلوبال ماركت إنتليجنس، فإن العمليات العسكرية الأمريكية لم تؤدِ إلى تحجيم هجمات قوات صنعاء، بل ساهمت في زيادة حالة عدم الاستقرار الإقليمي، مما يهدد أمن الملاحة الدولية.
وأشار التقرير إلى “أن 63% من السفن التي استهدفتها صنعاء لم تكن مرتبطة بالولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو إسرائيل، ما يعكس اتساع نطاق التهديدات”.
وحذر جاك كينيدي، رئيس قسم مخاطر دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ستاندرد آند بورز، من أن “القدرات الصاروخية اللامركزية للحوثيين، إلى جانب سعيهم لتعزيز نفوذهم الإقليمي، يجعل من الصعب التنبؤ بتحركاتهم، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني”.
وحذر التقرير من أن توسيع نطاق الحملة العسكرية الأميركية قد يؤدي إلى ردود فعل تستهدف السعودية والإمارات، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.
كما استبعد إمكانية “تشكيل تحالف يضم واشنطن وتل أبيب والرياض وأبوظبي، رغم أن صنعاء سبق أن استهدفت البنية التحتية السعودية، وهو ما يؤكد خطورة الوضع”.
ومع استمرار التوترات، يرى التقرير أن أي تصعيد جديد قد يؤدي إلى تعطيل أكبر لحركة الشحن في البحر الأحمر، وارتفاع تكاليف التأمين، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للتجارة العالمية.