شهدت محافظات وسط وشمال اليمن تصعيداً عسكرياً خطيراً، حيث شن طيران العدوان الأمريكي البريطاني غارات مكثفة استهدفت العاصمة صنعاء ومناطق متفرقة في محافظات ذمار والبيضاء وصعدة.
وأفاد مصدر أمني أن الغارات طالت أطراف مدينة ذمار ومديرية عنس، بالإضافة إلى قصف مقطع للحجارة شرقي المدينة، مما زاد من معاناة السكان المدنيين.
وفي محافظة صعدة، شمال اليمن، استهدف العدوان مناطق متفرقة بسلسلة غارات جوية، تسببت في سقوط ضحايا من المدنيين.
فقد أدت الغارات التي استهدفت منزلين في منطقة قحزة شمال مدينة صعدة إلى استشهاد 4 أطفال وامرأة وإصابة أكثر من 10 آخرين، بينهم نساء وأطفال، في حصيلة أولية، بينما لا تزال فرق الإنقاذ تعمل على رفع الأنقاض بحثاً عن ناجين. كما استهدفت غارات أخرى منطقة سكنية في عزلة الشعف بمديرية ساقين، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخر.
وفي محافظة البيضاء، أكد المصدر تعرض مديريتي مكيراس والقريشية لـ8 غارات جوية، ضمن الهجمات المستمرة التي تستهدف البنية التحتية والمدنيين.
وكان طيران العدوان قد شن مساء السبت غارات عدة استهدفت شمال مدينة صعدة، بالإضافة إلى حي سكني في العاصمة صنعاء، حيث أسفرت تلك الغارات عن استشهاد وإصابة 22 مدنياً.
هذا التصعيد يأتي في ظل استمرار العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، الذي يتركز بشكل كبير على المناطق المدنية، مما يفاقم الأزمة الإنسانية ويؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين، وسط صمت دولي إزاء هذه الجرائم التي تهدد الأمن والاستقرار في البلاد.