أكد رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان، أن الدعم العسكري الذي قدمته اليمن لقطاع غزة خلال معركة طوفان الأقصى يُعدّ سابقة تاريخية وغير مسبوقة في تاريخ الأمة العربية والإسلامية. جاء ذلك خلال حوار أجراه ويحمان مع موقع “عرب جورنال”، حيث أشاد بقرار القوات المسلحة اليمنية استئناف حظر عبور السفن الصهيونية عبر مضيق باب المندب والبحرين الأحمر والعربي، كإجراء ضاغط لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي معرض حديثه، أعرب ويحمان عن إكباره العميق للموقف البطولي الذي اتخذته القوات المسلحة اليمنية، معتبراً إياه دليلاً قاطعاً على وجود دول قادرة داخل الأمة على تقديم الدعم الفعلي لفلسطين، وليس الاكتفاء بالشعارات. وقال: “تحية خاصة لليمن، شعباً وقوات مسلحة باسلة وقيادة شجاعة وحكيمة، التي نالت محبة كل أحرار الأمة والعالم”. وأشار إلى أن هذا القرار يضع الأنظمة المتخاذلة في موقف محرج، خصوصاً تلك التي تكتفي بالتصريحات دون اتخاذ أي خطوات عملية لمواجهة الحصار والتجويع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
واعتبر ويحمان أن قرار استئناف الحظر البحري على الكيان الصهيوني يمثل موقفاً بطوليًا يعكس مدى التزام اليمن بقضية فلسطين، مقارنة بمخرجات القمة العربية الأخيرة التي لم تقدم سوى بيانات خاوية من أي إجراءات عملية. ولفت إلى أن هذه القمة أثبتت عجز النظام العربي الرسمي عن اتخاذ قرارات جريئة لمواجهة المخططات الأمريكية والصهيونية ضد فلسطين والأمة العربية والإسلامية.
وشدد ويحمان على أهمية الدعم العسكري الذي قدمته اليمن لغزة، سواء عبر الهجمات البحرية أو الصواريخ والطائرات المسيرة، والذي أسهم في تغيير قواعد الاشتباك وأرغم العدو الصهيوني على التفكير ألف مرة قبل الاستمرار في عدوانه. وأوضح أن هذا الدعم أضاف بعداً استراتيجياً للصراع، مؤكداً أن غزة ليست وحدها في مواجهة الاحتلال، وأن جبهة المقاومة أصبحت أكثر تماسكاً ووحدة تمتد من فلسطين إلى اليمن ولبنان والعراق وسوريا.
وفي ختام حديثه، أكد ويحمان أن الموقف اليمني رفع مكانة البلاد إلى أعلى المراتب في وجدان الأمة، مشدداً على أن المرصد المغربي لمناهضة التطبيع يدعم بشكل مطلق خيار المقاومة في فلسطين واليمن ولبنان والعراق وكل ساحات الإسناد، بما فيها الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
