باتت الخطوات الاستراتيجية التي اتخذتها القوات اليمنية في إطار دعم القضية الفلسطينية ومواجهة العدوان الإسرائيلي محط أنظار الإعلام العبري، الذي بات يعترف بجدية التحديات المتصاعدة.
ووجهت الولايات المتحدة، الخميس، أقوى تحذير للاحتلال الإسرائيلي.. يأتي ذلك في اعقاب تلويح قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي بتصعيد العمليات المساندة لغزة في ضوء استمرار الحصار.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم تطوير اليمن لقدرات عسكرية كبيرة.. وأشارت المصادر إلى أن الطائرات المسيرات لدى من وصفتهم بـ”الحوثيين” أصبحت لا تقهر، موضحة بانها ستكون اكثر تخفيا وابعد مدى في إشارة إلى قدرتها على ضرب مناطق في عمق الاحتلال الإسرائيلي وإمكانية فشل الدفاعات الجوية باعتراضها.
وكانت الصحيفة الأمريكية أشارت إلى ادخال القوات اليمنية تقنية وقود الهيدروجين إلى عملياتها. ونقلت الصحيفة عن “منظمة أبحاث تسليح أمريكية” قولها إن هذه التقنية البسيطة، التي تعتمد على إنتاج الوقود من الماء، قد تمثل خطوة متقدمة في تطوير القدرات العسكرية اليمنية، خاصة فيما يتعلق بتشغيل الصواريخ والطائرات المسيرة.
مخاوف عبرية
من جانبه، أكد معهد أبحاث صهيوني فشل مايسمى بتحالف “حارس الازدهار” بقيادة أمريكا في حماية الملاحة الى الكيان وفشلهم في ردع اليمنيين. وقال مايسمى “معهد دراسات الأمن القومي” للعدو “الإسرائيلي” ان الإجراءات التي اتخذتها “دولة الاحتلال الإسرائيلي” والتحالف الدولي ضد “اليمنيين” خلال العام الماضي لم تنجح في تحقيق ردع يُجبرهم على وقف هجماتهم في مضيق باب المندب وضد “العدو الإسرائيلي”، كما لم تتمكن من فصل ارتباطهم الوثيق بما يحدث في قطاع غزة.
بدوره، أقر مسؤول أمني “إسرائيلي” رفيع، بأن اليمنيين “أطبقوا الخناق على إسرائيل”، وأنهم إذا هددوا ينفذون ما توعدوا به، مشيرا إلى ذلك تجلى خلال الفترة الماضية، محذرا من اتخاذ “تل أبيب” خطوات عدوانية تجاه صنعاء حيث أن الأخيرة “ستتحرك وترد على الفور”.
وأشار المسؤول الأمني في الاحتلال لقناة “12” العبرية، إلى أن “هناك تهديد أكثر أهمية وهو الحصار البحري، مؤكدا “إسرائيل” عانت اقتصاديًا بشكل كبير من الحصار البحري الذي فرضه الحوثيون عليهم، خلال معركة غزة. وأضاف أن الحصار اليمني خنق التجارة إلى “إسرائيل” وألحق ضررا بالغا في اقتصادهم، معتبرا أن تهديدات صنعاء أصبحت عاملًا مؤثرا في مفاوضات إعادة المحتجزين.
وتأتي هذه التحذيرات عقب يوم على تأكيد قائد أنصار الله بان حظر الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي مجرد بداية، مشيرا إلى ترتيب اليمن لخطوات تصعيدية في حال لم يتم رفع الحصار.
وكشفت اليمن خلال اشهر المواجهة مع الاحتلال وحلفائه مفاجئات غير مسبوقة من بينها صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيرة قطعت اكثر من الفي كيلومتر للوصول إلى هدفها بقلب عاصمة الاحتلال تل أبيب. وجميع تلك الأسلحة فشلت جميع الدفاعات الجوية للاحتلال وحلفائه من اعتراضها.
