المشهد اليمني الأول/
نقلت صحيفة “ديلي نيوز” الأمريكية (الأحد 17 أبريل/نيسان 2016)، تصريحات للسيناتور السابق بوب غراهام، قوله إن تهديد المملكة العربية السعودية الولايات المتحدة بسحب 750 مليار دولار من الأصول الأمريكية يعتبر اعترافاً بمشاركتها في هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وكشف السيناتور غراهام ــ الذي تولى رئاسة لجنة التحقيق في الاستخبارات الأمريكية، كما كان الرئيس الشريك في لجنة التحقيق الثنائية المشتركة لمجلس الشيوخ حول الفشل الاستخباراتي أثناء أحداث 11 من سبتمبر/أيلول 2001 ــ كشف أن المسؤولين السعوديين يضغطون ضد مشروع قانون يسهل الأمر لأسر ضحايا 11/9 برفع دعوى قضائية ضدهم.
وأضاف، أن المسئولين السعوديين قلقون من تمرير مشروع القانون؛ لأن علاقات المملكة ستنكشف بمشاركتها في الهجوم على مركز التجارة العالمي.
ويعتقد بوب غراهام، بحسب ما أفاده لصحيفة “ديلي نيوز” الأمريكية، أن تهديد المملكة العربية السعودية “استهجاني ومكشوف للغاية”.
مضيفاً، أن السعوديين خائفون جداً من تمرير مشروع القرار؛ لأنه سيكشف من خلال المحاكمة تورطهم في هجمات 11/9.
كما انتقد غراهام، الذي غادر الكابيتول هيل في عام 2005، إدارة أوباما قائلاً: “أعتقد أن دعم إدارة أوباما للسعودية في عرقلة تمرير مثل هذا المشروع يعتبر “بغيضاً”.
وكانت قناة “سي بي اس” الأمريكية، تبنت الأسبوع الماضي، كشف الدور الذي لعبته المملكة السعودية في أحداث 11 سبتمبر 2001، من خلال برنامجها الشهير “60 دقيقة”.
وتناول البرنامج والتقرير الذي عرضه الاثنين، ما يعرف بوثائق الـ “28 صفحة”، وهي وثائق سرية لم يُكشف عنها قط، وبقيت مخفية، وهي جزء من 800 ورقة تتعلق بالتحقيقات التي جرت بعد وقوع أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001.
ومن الذين تسنى لهم الاطلاع على تلك الصفحات المخفية السيناتور الأمريكي السابق بوب غراهام، كان إحدى هذه الشخصيات.
وقال بوب غراهام في حديثه مع قناة “سي بي اس”: “لا يصدق بأن 19 شخصاً – أغلبهم لم يتكلموا اللغة الإنكليزية قط، ولم يذهبوا إلى الولايات المتحدة من قبل، ولم يحصلوا على تعليم ثانوي – استطاعوا تنفيذ مهمة معقدة كهذه من دون بعض الدعم من داخل الولايات المتحدة”.
ورداً على سؤال ستيف كروفت: أتعتقد أن الدعم أتى من المملكة السعودية؟ أجاب بوب غراهام بلا تردد: “أجل بالتأكيد”.
من جانبه شن المرشح الديمقراطي المحتمل للرئاسة الأمريكية ومنافس هيلاري كلينتون، انتقادات عنيفة ضد العائلة الملكية الحاكمة في السعودية، واتهمها بتمويل “الوهابية المتشددة التي فرّخت القاعدة وداعش وتنظيمات متطرفة”، مندداً بتهديد المملكة بسحب مليارات الدولارات رداً على مشروع قانون هجمات 11 سبتمبر في الكونغرس.
وقال بيرني: هذا هو السبب في تهديدها بسحب مئات المليارات من الدولارات من اقتصادنا”. وأشار أن الدليل واضح تماماً أن شرائح كبيرة جداً من العائلة المالكة قد مولت الوهابية. ومعلوم جداً أن القاعدة وداعش خرجا من رحم هذه الأيديولوجية الأصولية الوهابية.
المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، بدورها أعلنت تأييدها لمشروع القانون المتعلق بهجمات 11 سبتمبر 2001 والذي من شأنه أن يتيح تسمية السعودية كمتهمة ومسئولة أمام القضاء الأمريكي.
وقالت كلينتون، إنه لابد من محاسبة ومعاقبة أي شخص يشارك أو يدعم الإرهاب.
ويحاول الآلاف من أفراد أسر ضحايا 9/11 رفع دعوى قضائية ضد المملكة العربية السعودية منذ سنوات، ولكن دون جدوى.