المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    ظواهر فلكية استثنائية تُزيّن سماء رمضان 2025

    يستعد هواة الفلك حول العالم لمشاهدة حدثين سماويين بارزين...

    “مركز أمريكي للدراسات الاستراتيجية” يكشف عن الصعود المذهل لـ “أنصار الله” الذين تحولوا إلى قوّة إقليمية

    يطرح مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية التابع لقيادة الجيش الأميركي ورقة تتناول الصعود المفاجئ لحركة أنصار الله في غرب آسيا، وتؤكد أن هذا الصعود يُعدّ تحوُّلًا استراتيجيًّا يُعيد تشكيل خريطة القوى في الشرق الأوسط، ويرى معدو الورقة قبل طوفان الأقصى كانت الحركة تُعتبر فاعلًا محليًّا في اليمن.

    لكنها تحولت بعد أحداث أكتوبر 2023 إلى لاعب إقليمي مؤثر كما عززت الحركة تحالفاتها مع محور المقاومة (إيران، حزب الله، فصائل فلسطينية) ونفذت عمليات عسكرية واستراتيجية أدت إلى زعزعة الاستقرار العالمي، مثل استهداف السفن في البحر الأحمر وعليه أثرت الحركة على الساحة الدولية.

    على الصعيد الاقتصادي عرقل أنصار الله الملاحة في الممرات البحرية الحيوية (مثل باب المندب)، مما هدد سلاسل التوريد العالمية ورفع أسعار النفط كما أجبرت الشركات الدولية على إعادة حساب مخاطرها في المنطقة، أما سياسيًّا ففرضت الحركة نفسها كطرف لا يمكن تجاهله في أي مفاوضات إقليمية أو دولية وكشفت ضعف الآليات الدولية في احتواء الصراعات الناشئة.

    بحسب الورقة المرفقة أدناه، يُعتبر صعود الحركة “مُغيّرًا لقواعد اللعبة” لعدة أسباب: تحوُّل الحركة من محلي إلى إقليمي في حين أصبح “أنصار الله” جزءًا من شبكة معقدة تمتد من إيران إلى لبنان وفلسطين واختراق الخطوط الحمراء الدولية عبر استهداف مصالح دول كبرى (مثل الولايات المتحدة والكيان المؤقت)، وإعادة تعريف الصراع والذي لم يعد مقتصرًا على اليمن، بل أصبح قضية عالمية تؤثر على الأمن الاقتصادي والسياسي.

    ووفقًا للورقة، يجب التعامل مع “خطر” أنصار الله على أربعة مستويات:

    – عسكريًّا: اقترحت الورقة اغتيال قيادات الحركة كخيار لـ”تقويض بنيتها التنظيمية”.

    – دبلوماسيًّا: عزل الحركة دوليًّا عبر تشكيل تحالفات إقليمية مضادة.

    – معلوماتيًّا: مواجهة حملاتها الدعائية التي تعزز شرعيتها محليًّا وإقليميًّا.

    – اقتصاديًّا: فرض عقوبات على الدول والجهات الداعمة لها.

    النقاط الرئيسية للورقة

    – لقد تطور الحوثيون من ميليشيا محلية إلى قوة إقليمية من خلال استراتيجيتهم ذات الدوائر الثلاث المتمثلة في التعطيل البحري والاستعراض العسكري والنفوذ الإقليمي.

    – وقد أدت العمليات البحرية مع أكثر من 100 هجوم على السفن إلى تعطيل التجارة العالمية بشكل فعال، مما أدى إلى خفض حركة الملاحة في قناة السويس بنسبة 60%.

    – ومن خلال أكثر من 220 هجومًا ضد إسرائيل، بما في ذلك الضربات الناجحة على تل أبيب، أظهر الحوثيون قدرات كبيرة على استعراض القوة خارج اليمن.

    – وقد أدت التحالفات الاستراتيجية مع الجهات الفاعلة الإقليمية إلى توسيع نفوذ الحوثيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

    – وقد أثبتت التدابير العسكرية الدولية المضادة أنها صعبة بسبب الطبيعة غير المتماثلة للنزاع وقدرة الحوثيين على مواصلة العمليات.

    – تتطلب معالجة هذه اللحظة الاستراتيجية المفاجئة قبل أن تتفشى وتؤثر بشكل أكبر على الاستقرار والأمن الإقليميين مع تأثيرات عالمية استجابة شاملة تتجاوز الحلول العسكرية.

    spot_imgspot_img