اشتكى مواطنون في مدينة عدن، اليوم الأربعاء، من جرعة سعرية جديدة على أسعار الوقود فرضتها شركة النفط التابعة لحكومة المرتزقة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي.
وجاء في إعلان الشركة أن أسعار البنزين ارتفعت من “من 32,000 ريال إلى 34,000 ريال بزيادة قدرها 2,000 ريال لكل 20 لترا”، وتعد هذه “الجرعة السعرية هي الثالثة خلال شهر واحد”.
يتزامن مع ذلك سخط شعبي واسع ضد التحالف وحكومة المرتزقة الموالية له، في ظل استمرار انهيار الأوضاع المعيشية وتفاقم الأزمات المركبة مع فشل واضح في تدارك الوضع.
هذا وشهدت مناطق التحالف جنوب اليمن، انهيار كلي في قطاع الخدمات والعملة وسط تصاعد المخاوف من تدهور انساني مخيف. وسلجت العملة المحلية انهيار قياسي حيث بلغ سعر صرف الريال السعودي الـ700 ريال يمني لأول مرة في تأريخه.
وتوقعت مصادر مصرفية بأن يتوسع الانهيار خلال الايام المقبلة في ضوء التصعيد الأمريكي باليمن.
وجاء انهيار العملة في وقت عادت فيها الخدمات للانهيار كليا. ودخلت أزمة الغاز المنزلي اسبوعها الثاني على التوالي بينما قررت شركة النفط في عدن رفع أسعاره للمرة الثالثة في أقل من شهر.
وأفادت مصادر محلية بان سعر الجالون البنزين سعة 20 لتر وصلت إلى 37 الف ريال. وتتزامن هذه التطورات مع ترقب عودة انهيار الكهرباء وتوقف المياه أيضا.
ومع أن مناطق جنوب وشرق اليمن تعاني أزمات منذ سيطرة التحالف عليها قبل اكثر من عقد الا ان الازمات الأخيرة التي تضرب تلك المناطق تعد الأكبر في تاريخها.
وتأتي هذه الازمات في وقت تصاعدت فيه التحذيرات الدولية من تداعيات التصنيف الأمريكي لحركة انصار الله والذي قد يطال تعطيل جميع الحركة التجارية شمال وجنوب البلاد.
وتعد مناطق جنوب اليمن الأكثر هشاشة وتضررا من الوضع نظرا لحالة الفساد والفوضى الناجمة عن الصراعات السياسية بين القوى الموالية للتحالف.
وتوقعت تقارير أممية صدرت في وقت سابق ان تتضرر 7 محافظات يمنية بالمجاعة مع عجز المواطنين على الوصول إلى المواد الأساسية.
وتهدف العقوبات الأمريكية إلى تعطيل الجانب الإقتصادي سواء فيما يتعلق باستيراد السلع أو قطاع الصرافة والتحويلات المالية.