المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    مأرب على صفيح ساخن.. معارك الحسم تطرق أبواب التحالف

    عادت المواجهات العسكرية، اليوم الثلاثاء، إلى صدارة المشهد في...

    القوات اليمنية تسقط طائرة أمريكية نوع (MQ9) وتؤكد استعدادها لأي تطورات قادمة

    أعلنت القوات اليمنية، مساء اليوم الثلاثاء، إسقاط طائرة أمريكية...

    أجواء باردة وأمطار متفرقة على أجزاء من السواحل الشمالية الغربية

    توّقع المركز الوطني للأرصاد أجواء صحوة وباردة نسبيًا بالمرتفعات...

    فوضى الجنوب.. تصاعد الغضب الشعبي في عدن تنديداً بأزمة الكهرباء والمعيشة وأزمة الغاز تخنق المواطن الجنوبي خلال شهر رمضان

    تشهد المحافظات الجنوبية انهيار الأوضاع المعيشية بشكل كبير تزامناً مع أيام شهر رمضان المبارك، فانهيار الريال اليمني يصحبه ارتفاع في أسعار المواد الغذائية وكل متطلبات الحياة.

    وشهدت مدينة عدن موجة احتجاجات غاضبة مع استمرار أزمة الكهرباء الخانقة التي تسببت في معاناة كبيرة للمواطنين، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يوميًا.

    وخرج عشرات من المواطنين في مظاهرات ليلية غاضبة في عدة أحياء بالمدينة، تنديدًا بتدهور الخدمات الأساسية والأوضاع المعيشية المتردية محمّلين حكومة رشاد العليمي مسؤولية هذا التدهور في ظل صمتها المطبق وعدم تحركها لمعالجة الأزمة.

    وأقدم المحتجون على قطع عدد من الشوارع الرئيسية وإشعال الإطارات تعبيرًا عن استيائهم من تجاهل السلطات لمطالبهم المتكررة بتحسين الخدمات فيما ارتفعت أصواتهم بالمطالبة بحلول جذرية لأزمة الكهرباء التي باتت تشكل كابوسًا يوميًا للأسر في المدينة.

    وأكد المحتجون أن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة فاقم من معاناة المرضى وكبار السن والأطفال خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة مشيرين إلى أن الحكومة الموالية للتحالف لا تزال تلتزم الصمت ولا تتحرك لإنهاء الأزمة رغم الوعود المتكررة بحلول لم تتحقق على أرض الواقع.

    وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت يشهد فيه الوضع المعيشي في عدن تدهورًا غير مسبوق حيث يعاني المواطنون من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانعدام الخدمات الأساسية وسط اتهامات للحكومة بالفشل والفساد والتواطؤ في نهب ثروات البلاد دون توفير أدنى متطلبات الحياة الكريمة للمواطنين.

    تفاقم أزمة الغاز المنزلي في شبوة وعموم مناطق سيطرة حكومة بن مبارك

    هذا وتواصل أزمة الغاز المنزلي إثقال كاهل المواطن في محافظة شبوة، بالتزامن مع شهر رمضان، حيث يصطف المواطنون وسائقو وسائل النقل في طوابير طويلة أمام المحطات بحثاً عن أسطوانة غاز، في ظل ارتفاع كبير في أسعاره.

    وتوقع مراقبون أن أزمة الغاز المنزلي التي تعصف بمدينة عتق وعموم مديريات شبوة، “ستصل قريبا الى الديزل والبترول وليس في عتق فقط”.

    وفي تعز، تعيش المدينة أزمة خانقة في الغاز المنزلي حيث يشكو المواطنون من انعدام الأسطوانات وارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق ما فاقم معاناتهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تشهدها المدينة.

    ويصطف الأهالي لساعات طويلة أمام مراكز التوزيع في انتظار وصول الغاز إلا أن الكميات المتوفرة لا تغطي احتياجات السكان مما دفع الكثيرين إلى اللجوء إلى السوق السوداء حيث تُباع الأسطوانة بأسعار مضاعفة تصل إلى أرقام قياسية تفوق قدرة المواطنين على تحملها – 20 ألفاً للأسطوانة.

    ويأتي ذلك في ظل أزمات مركبة مماثلة تعاني منها مختلف مناطق سيطرة حكومة بن مبارك الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، بالتزامن مع احتجاجات شعبية واسعة تخرج منددة بفشل الحكومة ومطالبة برحيل التحالف.

    ويتهم سكان تلك المناطق، الجهات المسؤولة والتجار باحتكار الغاز والتلاعب بأسعاره، مؤكدين أن الأزمة تأتي في ظل غياب أي رقابة فعلية من السلطات المحلية التي لم تتخذ حتى الآن أي خطوات جادة لإنهاء هذه المعاناة.

    وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو توثق معاناة السكان في مختلف مناطق سيطرة التحالف، في مشهد يعكس حجم الأزمة التي تضرب المحافظات الجنوبية، من تعز وعدن إلى أبين ولحج وشبوة، رغم أن جميع منشآت تعبئة الغاز تخضع لسيطرة التحالف وفصائله في مأرب.

    وتداول ناشطون خلال الأسبوعين الماضيين صورا لعمليات تهريب كميات كبيرة من الغاز عبر زوارق إلى دول مجاورة، في وقت تشهد فيه تلك المحافظات ارتفاعًا غير مسبوقا في أسعار الغاز، حيث وصلت إلى نحو 25 ألف ريال للأسطوانة، ما يفاقم معاناة المواطنين ويفتح الباب أمام مزيد من الاحتجاجات الشعبية.

    spot_imgspot_img