دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إلى تحرك دولي عربي إسلامي عاجل، لكسر حصار العدو على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.
واعتبرت الحركة، في بيان لها، أن “استمرار الاحتلال الصهيوني في إغلاق معابر قطاع غزة أمام المساعدات الإنسانية والبضائع، يشكّل جريمة عقاب جماعي بحقّ المدنيين الأبرياء، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.”
وشددت على أن “منع وصول الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية يعدّ جريمة حرب موصوفة، ومحاولة بائسة لخنق أهلنا الصامدين، وفرض واقع كارثي على أكثر من مليونَي فلسطيني، في تحدٍّ سافر لكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية.”
وأضافت حماس أنّ “إعلان مجرم الحرب نتنياهو عن قراره منع دخول المساعدات إلى المدنيين في قطاع غزة، وعلى الملأ أمام العالم، يعكس استهتاره بالقوانين والاتفاقيات الدولية، وعدم اكتراثه بعواقب جرائمه، مستفيدًا من الغطاء السياسي والدعم اللامحدود من الإدارة الأمريكية”.
صنعاء: نسف اتفاق غزة سيؤدي لاستئناف العمليات اليمنية
بدورها، أدانت خارجية صنعاء، “إيقاف العدو الصهيوني إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وإغلاق المعابر مع القطاع”، معتبرا هذه الخطوة “انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار والقانون الدولي الإنساني ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة”.
وحذرت خارجية صنعاء في بيان، من “نسف الكيان الصهيوني لاتفاق وقف إطلاق النار والعودة مجددا للعدوان على الشعب الفلسطيني في غزة”، مجددة التأكيد على أن نسف الاتفاق “سيؤدي لاستئناف اليمن عملياته المساندة للمقاومة في غزة”.
ودعت الخارجية، “القمة العربية الطارئة التي ستلتئم غدا في القاهرة إلى الخروج بموقف عربي قوي يساند حقوق الفلسطينيين وينتصر لمظلوميتهم”
وكانت قد قررت حكومة العدو، الأحد، منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي استمرت 42 يومًا، وعرقلة بنيامين نتنياهو الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية التي كان من المفترض البدء بها في 3 فبرار/ شباط المنصرم.
وحذر الاتحاد الأوروبي من أن قرار العدو قد يؤدي إلى عواقب إنسانية خطيرة، مجددًا دعوته لضمان وصول آمن وسريع وغير مقيد للمساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين المحتاجين، وتمكين العاملين في المجال الإنساني والمنظمات الدولية من العمل بفعالية داخل غزة.
وأدانت فصائل فلسطينية ودول ومنظمات عربية وإسلامية قرار الاحتلال بمنع دخول المساعدات، مؤكدة أنه انتهاك صارخ لكل من اتفاق وقف إطلاق النار والقانون الدولي.
كما قوبل موقف نتنياهو بانتقاد شديد وهجوم من أهالي الأسرى وسياسيين إسرائيليين، إذ اتهموه بالتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية وتعريض حياة الأسرى لدى المقاومة في غزة للخطر.
