أصدرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تصريحًا صحفيًا اليوم الخميس، 28 شعبان 1446هـ الموافق 27 فبراير 2025م، أعلنت فيه عن استقبال 600 من الأسرى الأبطال بعد مماطلة طويلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي في الإفراج عنهم، إلى جانب عدد من الأسرى من الأطفال والنساء الذين كانوا يقبعون في سجون الاحتلال. وجاءت هذه الخطوة بعد جهود مكثفة من الحركة لضمان تنفيذ الاتفاقيات المتفق عليها.
وأكدت الحركة أنها فرضت شرط التزامن بين تسليم جثامين أسرى العدو وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وذلك لمنع الاحتلال من التهرّب من التزاماته بموجب الاتفاق.
وأشارت إلى أن محاولات الاحتلال تعطيل عملية الإفراج عن الأسرى قد باءت بالفشل، وذلك بفضل إصرار الحركة على تنفيذ الاتفاقيات، ودور الوساطة الحاسم الذي لعبته كل من مصر وقطر في الضغط على الاحتلال.
وأوضحت حماس أنها قطعت الطريق أمام المبررات الزائفة التي حاول الاحتلال استخدامها، مؤكدة أن الوقت قد حام لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
كما أكدت الحركة التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بكل بنوده وحيثياته، معربة عن استعدادها للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
وأشارت الحركة إلى أن السبيل الوحيد للإفراج عن أسرى الاحتلال في قطاع غزة هو التفاوض والالتزام بما تم الاتفاق عليه، محذرة من أي محاولات من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته للتراجع عن الاتفاق أو عرقلته، مؤكدة أن مثل هذه المحاولات لن تؤدي إلا إلى زيادة معاناة الأسرى وعائلاتهم.
وفي ختام التصريح، طالبت حماس الوسطاء بمواصلة الضغط على الاحتلال للالتزام بتنفيذ الاتفاقيات، كما دعت بعض دول العالم إلى الكف عن ازدواجية المعايير في خطابها المتعلق بالأسرى الإسرائيليين، دون الإشارة إلى معاناة الأسرى الفلسطينيين وما يتعرضون له من انتهاكات في سجون الاحتلال
وليل أمس الأربعاء، وصلت الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين المحرّرين، إلى مدينة رام الله، في إثر عملية تبادل للأسرى بين المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال في مرحلتها الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مكتب إعلام الأسرى إنّ عدد الأسرى الذين سيتمّ الإفراج عنهم في الدفعة السابعة للمرحلة الأولى من صفقة “طوفان الأحرار”، يبلغ 620 أسيراً.
