كشف قادة البحرية الأمريكية تفاصيل جديدة حول الصعوبات التي واجهوها خلال المواجهات مع القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، والتي وصفت بأنها من أكثر العمليات تعقيدًا منذ الحرب العالمية الثانية. وأوضح “الكابتن كريستوفر هيل”، قائد حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور”، خلال لقاء عبر بودكاست، أن القوات الأمريكية واجهت هجمات يومية شملت صواريخ وطائرات مسيرة يمنية متطورة.
وأشار هيل إلى أن القوات واجهت صواريخ كروز مضادة للسفن، والتي تطير على ارتفاعات منخفضة مما يجعل اكتشافها صعبًا، بالإضافة إلى صواريخ باليستية يمنية تطير على ارتفاعات عالية ثم تعود بشكل عمودي، وهي صواريخ لم تشهدها البحرية الأمريكية من قبل في البحر.
كما وصف الطائرات المسيرة اليمنية بأنها كبيرة الحجم، تفوق حجم السيارة العادية، ومزودة برؤوس حربية قادرة على إحداث ثقوب في السفن.
ولم تكن التحديات عسكرية فحسب، بل شملت أيضًا ظروفًا بيئية قاسية، حيث واجه الطاقم درجات حرارة مرتفعة لا تُحتمل على متن السفينة، مما جعل النوم صعبًا، واضطر الطاقم إلى طلب مساعدة خبراء الأرصاد الجوية للعثور على مناطق أكثر برودة في مياه البحر الأحمر.
هذه التصريحات تبرز حجم التحديات التي واجهتها القوات الأمريكية في مواجهة القدرات العسكرية اليمنية، والتي أظهرت تطورًا ملحوظًا في أساليب القتال والأسلحة المستخدمة.