المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    مجاهدي القسام يرفعون صور مفتي عمان خلال تسليم جثامين الصهاينة في غزة

    رفع مجاهدين من “كتائب القسام”، الجناح العسكري للمقاومة الاسلامية...

    زياد النخالة: نقدر بطولات اخواننا في اليمن

    أعرب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، القائد...

    في يوم تشييعه.. ما هي العلاقة بين نصر الله واليمن

    يحتل حزب الله وأمينه العام الشهيد السيد حسن نصر...

    بصمت.. أمريكا تستولي على نفط حضرموت

    بالتوازي مع وصول قوات أميركية إلى محافظة المهرة شرقي...

    محلل يمني: اليمن لا يتفاوض بشأن دعم غزة وقضية فلسطين

    قال طالب الحسني الخبير في الشؤون السياسية اليمنية: إن “عودة سكان غزة وجنوب لبنان إلى منازلهم هي توقيع هزيمة للكيان الصهيوني وأمريكا”.

    وفيما يتعلق بدخول الجيش اليمني في الحرب ضد الكيان الصهيوني وفتح جبهة جديدة بعيدة عن متناول هذا الكيان، قال طالب الحسني: “هناك العديد من التساؤلات حول مشاركة جبهة اليمن في حرب غزة، دفاعنا عن قضية فلسطين ليس أمراً جديداً، وفي حربنا ضد الصهاينة يجب أن نأخذ في الاعتبار عدة مسائل”.

    أولاً، مواجهتنا مع الكيان الصهيوني ليست فقط عسكرية، بل ثقافية، أساسية، وعقائدية، بالإضافة إلى أن العداء بين أمريكا، الكيان المحتل، وداعميه مع اليمن هو عداء مستمر، حيث كانوا يهدفون إلى إسقاط حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية وفرضوا علينا حرباً طويلة من خلال السعودية والإمارات، لكنهم فشلوا في ذلك.

    وأضاف هذا الخبير اليمني: السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الأمين العام لحركة أنصار الله، أعلن بشكل شفاف موقف اليمن من غزة وفلسطين في خطبه الأخيرة، وأكد السيد عبد الملك أن اليمن لم يتوصل إلى أي اتفاق أو صفقة بشأن غزة وقضية فلسطين، وأن حربنا مع الكيان المحتل ليست قصيرة الأمد، بل هي حرب طويلة ومستمرة، ولن يتغير موقفنا، من الواضح أننا لن نستسلم، وقوة محور المقاومة ما زالت ثابتة، وفي الوقت نفسه، فشلت تشكيلات التحالفات المتعددة ضد اليمن، بما في ذلك التحالف البحري بقيادة أمريكا.

    وقال طالب الحسني: عندما قرر اليمن مساعدة غزة، أخذ في اعتباره حساباته الخاصة، وتم تشكيل تحالفات عسكرية قوية ضد اليمن، وشن هجمات عليه، وكان آخرها التحالف الأمريكي البريطاني والهجمات الجوية ضد اليمن، حيث كانوا يأملون من خلال تشكيل هذا التحالف البحري أن يتمكنوا من منع عمليات اليمن ضد الأهداف الصهيونية، لكن تقديراتهم كانت خاطئة، وفوجئ الأمريكيون وحلفاؤهم بقوة اليمنيين، فوسع اليمنيون عملياتهم، بينما كانوا يستهدفون فقط السفن التابعة للكيان الصهيوني أو السفن التي كانت متجهة إلى فلسطين المحتلة، ما جعلهم يمنعون حركة هذه السفن في البحر الأحمر، ونتيجة لذلك، توقفت الشركات التي كانت تتعامل مع الكيان الصهيوني عن أنشطتها.

    وقال هذا الخبير اليمني: إنه كان لديهم نية لتشكيل تحالف جديد يسمى “حارس الازدهار” بالإضافة إلى شن الهجمات الجوية بهدف كسر قدرات اليمنيين، وأضاف قائلاً: “لقد أخطؤوا في تقييم قوتنا الدفاعية، وكانت تجربتنا في الحرب مع التحالف السعودي الإماراتي السبب في عدم تمكنهم من تحقيق أهدافهم، إعادة ترتيب القوات الأمنية اليمنية والمقاومة وقدرتها أصبحت على نحو لا تستطيع أجهزة الاستخبارات المعادية التعرف عليها، ولهذا رأينا أنهم في هجماتهم استهدفوا فقط المرافق غير العسكرية والمدنية مثل محطات الكهرباء وموانئ الحديدة.

    وأضاف طالب الحسني: “المسألة المهمة هي القدرة الصاروخية لليمن، في البداية كانت هناك شكوك حول قدرة اليمنيين الصاروخية، ولكن مع مرور الوقت، رأوا أننا تمكنّا من استهداف عمق هذا الكيان رغم وجود القبة الحديدية وأنظمة الدفاع مثل التاد، قدرتنا الصاروخية كبيرة لدرجة أننا تمكنا من مهاجمة عمق هذا الكيان باستخدام صواريخ فرط صوتية وصواريخ تفوق الصوت”.

    وأشار الخبير اليمني إلى أن دخول اليمن لدعم الشعب في غزة كان دافعاً إضافياً للمقاومة، وأن عملية “طوفان الأقصى” وما تلاها من تجربة إنشاء جبهات دعم للمقاومة كانت تجربة فريدة وغير مسبوقة، وأضاف إن انتصار غزة يُعد تحولاً كبيراً، فالغرب وحلفاؤه لم يستطيعوا أن يؤثروا على هذه الحقيقة عبر استهداف اليمن، كما فشل التحالف السعودي في عام 2015، وستظل اليمن بقوة في محور المقاومة وداعمة لفلسطين، وستواصل ذلك بشكل أقوى من أي وقت مضى.

    وأكد طالب الحسني أن جبهة اليمن هي جبهة مناعية ضد الكيان الصهيوني، وأن التدريب الاستخباراتي – التجسسي للمرتزقة التابعين لأمريكا والكيان الصهيوني في دول مختلفة لشن اختراقات وضربات ضد اليمن لم يحقق أي نتيجة، وأن محاولاتهم باءت بالفشل، وأضاف إنه من المحتمل أن يجرب الصهاينة طرقًا مختلفة ضد حكومة وشعب اليمن، ولكن القوات الأمنية والاستخباراتية والعسكرية في اليمن على وعي كامل وحذر.

    وفي ختام حديثه، قال هذا الخبير اليمني: “عملية طوفان الأقصى قدمت تجربة ثمينة لمحور المقاومة، لم يكن الصهاينة وحلفاؤهم يتوقعون أن يقف شعب المنطقة والعالم في وجههم، وأن عودة سكان غزة وجنوب لبنان إلى منازلهم هي توقيع هزيمة للكيان الصهيوني وأمريكا”.

    spot_imgspot_img