نفذت قوات “الدعم والإسناد” التابعة لقوات صنعاء، يوم الثلاثاء، مسيراً عسكرياً انطلق من منطقة عفار في محافظة البيضاء وصولاً إلى مديرية العبدية في محافظة مأرب. وجاء هذا المسير تحت شعار “ستبقى غزة ولترامب الجحيم”، في إطار تعزيز الجهوزية والاستعداد لإسناد المقاومة الفلسطينية في حال نفذ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مخططه المزعوم بشأن التهجير القسري لأبناء غزة.
وخلال المسير العسكري، أكد قائد كتائب الدعم في قوات صنعاء، اللواء قاسم الحمران، أن قواته على “أتم الاستعداد لمواجهة أي تهديدات خارجية أو داخلية”. وأشار إلى أنهم عازمون على حماية أراضيهم وشعبهم، ولن يترددوا في الرد بقوة على أي عدوان قد يستهدف اليمن أو قضيته الوطنية. وأضاف أن هذه الخطوة تمثل رسالة واضحة بأنهم لن يتراجعوا أمام أي تحدي، وسيظلون جاهزين للدفاع عن حقوق شعبهم وأمتهم.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تعزيز الجاهزية العسكرية وتأكيد وحدة الصف في مواجهة التحديات الراهنة. ويبدو أن قوات صنعاء تسعى من خلال هذه الفعاليات إلى إرسال رسائل متعددة الأبعاد، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي، حيث تؤكد استعدادها للتعامل مع أي تطورات محتملة، خاصة في ظل التوترات المستمرة في المنطقة.
المسير العسكري لم يكن مجرد استعراض للقوة، بل جاء ليجسد الروح القتالية العالية لدى القوات المشاركة، ولإبراز الدور الذي تلعبه قوات صنعاء في دعم القضايا العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. كما يعكس هذا النشاط مدى التنسيق والتلاحم بين مختلف الوحدات العسكرية، وهو ما يعزز من قدرتها على مواجهة أي تهديدات مستقبلية.
من خلال هذه الخطوات، تسعى قوات صنعاء إلى ترسيخ مكانتها كقوة فاعلة على الأرض، قادرة على حماية مصالحها الوطنية والوقوف إلى جانب القضايا العادلة في المنطقة، مؤكدة بذلك أنها جزء لا يتجزأ من المحور الذي يدعم المقاومة ويناضل ضد المشاريع التي تستهدف الأمة العربية والإسلامية.