المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    مجاهدي القسام يرفعون صور مفتي عمان خلال تسليم جثامين الصهاينة في غزة

    رفع مجاهدين من “كتائب القسام”، الجناح العسكري للمقاومة الاسلامية...

    زياد النخالة: نقدر بطولات اخواننا في اليمن

    أعرب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، القائد...

    في يوم تشييعه.. ما هي العلاقة بين نصر الله واليمن

    يحتل حزب الله وأمينه العام الشهيد السيد حسن نصر...

    بصمت.. أمريكا تستولي على نفط حضرموت

    بالتوازي مع وصول قوات أميركية إلى محافظة المهرة شرقي...

    صور أقمار صناعية تكشف بناء “العدو الإسرائيلي” لـ7 قواعد عسكرية في المنطقة العازلة مع سوريا

    أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية ونشرتها صحيفة إسرائيلية في تقرير مفصل استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في بناء قواعد عسكرية ضمن المناطق التي احتلها داخل الأراضي السورية. هذا النشاط العسكري المكثف يأتي بعد رحيل حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، حيث بدأت إسرائيل تعزيز وجودها العسكري في تلك المناطق بشكل واضح.

    وفقًا للتقرير، تمتد المواقع السبعة التي يتم بناؤها من منطقة جبل الشيخ في الشمال وصولاً إلى تل “قودنة” في الجنوب، بالقرب من المثلث الحدودي الذي يربط سوريا بالأردن. هذه القواعد العسكرية الجديدة تعكس استراتيجية إسرائيلية طويلة الأمد للبقاء في المناطق التي سيطرت عليها داخل سوريا، وهو ما بدأ تنفيذه منذ ديسمبر 2024.

    جيش الإحتلال الإسرائيلي لم يعد ينظر إلى وجوده في سوريا كخطوة مؤقتة، بل بدأ في ترسيخ بنيته التحتية العسكرية لتثبيت أقدامه في تلك المناطق لفترات طويلة. البناء يتضمن إنشاء قواعد متعددة الأغراض، تشمل مواقع دفاعية، وحدات مراقبة، ومنشآت لوجستية، مما يعزز قدرة الجيش الإسرائيلي على السيطرة والتحكم في المنطقة العازلة.

    تحركات إسرائيل تأتي في إطار أهداف استراتيجية واضحة تتمثل في تعزيز الأمن على حدودها الشمالية ومراقبة التحركات في المنطقة الحدودية مع سوريا والأردن. كما أن هذه القواعد قد تكون جزءاً من خطة أوسع لمواجهة النفوذ الإيراني في سوريا، خاصة في ظل التوتر المستمر بين “كيان العدو الإسرائيلي وإيران في المنطقة.

    جبل الشيخ، الواقع في أقصى شمال المنطقة العازلة، يعتبر نقطة استراتيجية هامة بسبب ارتفاعه الجغرافي الذي يوفر رؤية واسعة على المناطق المحيطة. أما تل “قودنة”، القريب من المثلث الحدودي مع سوريا والأردن، فهو موقع حساس يتيح لإسرائيل مراقبة التحركات عبر الحدود الدولية، خاصة في ظل الأوضاع المتقلبة في المنطقة.

    حتى الآن، لم تتضح الردود الفعل الدولية بشكل كامل حول هذا التوسع العسكري الإسرائيلي. ومع ذلك، فإن هذه الخطوة قد تثير جدلاً واسعاً، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والمخاوف من تصعيد جديد في المنطقة. كما أن هذه التحركات قد تؤثر على العلاقات بين إسرائيل وجيرانها، بما في ذلك الأردن، الذي يشاركها حدوداً مشتركة مع سوريا.

    مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في بناء قواعده العسكرية، يبدو أن الوجود الإسرائيلي في سوريا لن يكون مجرد تواجد مؤقت، بل جزءاً من استراتيجية طويلة الأمد. هذا التطور قد يعيد رسم خريطة النفوذ في المنطقة، ويضيف تعقيداً جديداً إلى المشهد السياسي والعسكري في الشرق الأوسط.

    التقرير يسلط الضوء على أهمية هذه الخطوة الإسرائيلية، ويؤكد أن بناء القواعد العسكرية ليس مجرد استجابة لظروف آنية، بل هو جزء من رؤية استراتيجية تستهدف تعزيز السيطرة الإسرائيلية على المناطق الحدودية، وضمان تحقيق أهدافها الأمنية والسياسية في المستقبل.

    spot_imgspot_img