انطلقت اليوم فعاليات “معرض صنعاء الدولي للقهوة “في حديقة السبعين – البوابة الجنوبية بالعاصمة صنعاء، والذي يُعد أحد أبرز الأحداث الثقافية والاقتصادية التي تحتفي بتراث البن اليمني العريق. يستمر المعرض “من 16 إلى 20 فبراير 2024” ويجمع عشاق القهوة، والمنتجين، والمتذوقين، والمهتمين بقطاع القهوة من داخل اليمن وخارجها.
الهدف من المعرض
يهدف المعرض إلى تعزيز مكانة البن اليمني كواحد من أرقى أنواع القهوة في العالم، وإبراز الجهود المحلية في زراعته وتصديره. كما يسعى إلى دعم المزارعين اليمنيين وتشجيع الاستثمار في قطاع القهوة، الذي يُعد رمزًا للهوية اليمنية.
ويشارك في المعرض العشرات من المزارعين المحليين، والشركات المتخصصة في إنتاج وتصدير البن، بالإضافة إلى خبراء القهوة والمتذوقين الدوليين.
وتُعرض خلال الفعاليات أفضل أنواع البن اليمني، مثل “الموكا” و”البن الحمادي” و”البن العديني”، والتي تشتهر بها مناطق يمنية مختلفة.
فقرات المعرض
عروض تذوق القهوة: يتيح المعرض للزوار تجربة تذوق أنواع مختلفة من القهوة اليمنية، والتعرف على طرق تحضيرها التقليدية والحديثة.
ورش عمل تدريبية: تُقام ورش عمل يقدمها خبراء في صناعة القهوة، تتناول مواضيع مثل زراعة البن، وتقنيات التحميص، وفنون تقديم القهوة.
معرض فني: يُعرض فيه لوحات فنية وقطع تراثية تعكس تاريخ القهوة اليمنية ودورها في الثقافة المحلية.
مسابقات ثقافية: تُنظم مسابقات حول ثقافة القهوة اليمنية، تشمل أسئلة عن تاريخ البن وأنواعه وطرق تحضيره.
أهمية المعرض
ثقافيًا: يُبرز المعرض التراث اليمني العريق في زراعة البن، والذي يعود إلى قرون مضت، حيث تُعتبر اليمن من أوائل الدول التي عرفت القهوة وزراعتها.
اقتصاديًا: يساهم في دعم الاقتصاد اليمني من خلال تعزيز صادرات البن، الذي يُعد أحد أهم المنتجات الزراعية في البلاد.
اجتماعيًا: يجمع المعرض بين مختلف شرائح المجتمع، من مزارعين، وخبراء، وعشاق القهوة، في حدث يعزز التواصل وتبادل الخبرات.
معرض صنعاء الدولي للقهوة ليس مجرد حدث تجاري أو ثقافي، بل هو احتفاء بتراث يمتد لقرون، وفرصة لإحياء صناعة البن اليمني التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية. يُعتبر المعرض خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة اليمن كواحدة من أهم الدول المنتجة للقهوة في العالم.