المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    11 فبراير.. بين هروب “المارينز” من صنعاء وطرد حاملات الطائرات من البحر الأحمر

    تأتي ذكرى هروب المارينز الأمريكي من العاصمة صنعاء في...

    حماس: جاهزون لاستئناف صفقة التبادل حال نفذ الاحتلال بنود الاتفاق

    أكد المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع اليوم الثلاثاء،...

    اليمنيين بين فبراير 2011 و 2015

    حلت على اليمن، الثلاثاء، ذكريات في يوم واحد ،...

    اليمنيين بين فبراير 2011 و 2015

    حلت على اليمن، الثلاثاء، ذكريات في يوم واحد ، فبراير 2011 ، ذكرى انطلاق شرارة الثورة ضد النظام السابق قبل إطفاء جذوتها وفبراير 2015 تاريخ انهاء الوصاية الامريكية على اليمن ، فكيف احتفل اليمينيين بالمناسبتين وايهما احق بالاهتمام؟

    في 11 فبراير من العام 2011 اي قبل 14 عاما انطلقت شرارة الثورة الشبابية بقيادة فئات عمرية وشرائح اجتماعية مختلفة طامحة لتغيير الوضع الذي كان وصل الانهيار فيه إلى ذروته. مثلت تلك الثورة انعطافه جديدة في تاريخ اليمن الذي ظل لعقود تحت حكم الحزب الواحد او المحاصصة الحزبية مع القوى الأخرى وتفاعلت مع ثورته الجديدة القوى اليمنية من صعده في اقصى الشمال إلى المهرة جنوبا وجميعها كانت قد نالت جزء كبير من الأذى والاقصاء والتهميش من قبل نظام بنيت اركانه على المحاصصة الحزبية والقبلية والتيارات الدينية ذات التوجه الموالي للسعودية.

    ومع أن الثورة حينها قطعت شوطا كبير في ارهاق النظام الا ان حلفائه السابقين في السلطة ممن كانوا قد التحقوا بالثورة وتجمعهم به روابط اسرية واجتماعية وقبلية سرعان ما هرعوا لإنقاذه باتفاق جديد لتقاسم السلطة مستغلين حنكتهم السياسية وقلة خبرة الشباب حينها وكذا نفوذهم القبلي والعسكري والسياسي والاقتصادي لتنتهي بعد عدة اشهر الثورة بإعلان المبادرة الخليجية وإعادة توزيع السلطة بين القوى حكمت البلاد لعقود مع منح المشاركة بالثورة النصيب الأكبر.

    رغم نجاحها بإزاحة صالح من المشهد الا ان نظامه ظل الحاكم على اليمن حتى قيام ثورة 21 سبتمبر التي اعادت تصويب الثورة لإنهاء حالة الهيمنة والوصاية الأجنبية وصولا إلى طرد القوات الامريكية والتي كانت استولت على مساحة واسعة شرق العاصمة وحولتها إلى ثكنة عسكريا تدير منها البلاد امنيا وسياسيا.

    كان خروج المارينز في 11 فبراير من العام 2015 منعطف جديد في حياة اليمن التي ظلت تحكمها السفارات على راسها الامريكية، وبهذه المناسبة احتفل قطاع واسع من اليمنيين بهذه المناسبة العظيمة.

    قد لا ينكر احد الحاجة لثورة 11 فبراير لكن نتائجها كانت مخيبة للآمال وقد اعادت الوضع إلى ما قبل الثورة مع ضم قياداتها إلى طرف النظام واغراقها في مستنقع الفساد إضافة إلى تويزعهم كقطعان ارتزاق بين الدول الراعية والمهيمنة.

    اليوم وبعد 14 عاما على ثورة فبراير 2011 تطل من تسلقت هرم الثورة من الخارج لتتحدث عن إنجازات وتوهمات لم ترى النور يوما ، وتحاول استعراض الثورة فيوجه خصومها مع انها تتحدث من خارج ارضها وتجثم على ثروة بنتها على انقاض الثورة بعد ان كانت خالية الوفاض.

    بالنسبة لثورة فبراير كان الامر يستحق وكان يفترض ان تكون قد قدمت اليمن خطوات لا اعادته إلى زمن المحاصصة في تسعينات القرن الماضي، لكن الان قد أصبحت جزء من الماضي ولم تبقي التطورات التي اعقبتها بما في ذلك الحروب على اليمن التي دامت لسنوات اي ذكرى جيدة لها وقد ارتهن قاداتها للعدو وتجاروا بالدين والوطن، لتبقى ذكرى فبراير من العام 2015 لحظة هروب جنود المارينز من العاصمة اليمنية الذكرى الجيدة التي رسمتها الثورة وحررت البلد من الهيمنة الامريكية.

    spot_imgspot_img