المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    11 فبراير.. بين هروب “المارينز” من صنعاء وطرد حاملات الطائرات من البحر الأحمر

    تأتي ذكرى هروب المارينز الأمريكي من العاصمة صنعاء في...

    حماس: جاهزون لاستئناف صفقة التبادل حال نفذ الاحتلال بنود الاتفاق

    أكد المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع اليوم الثلاثاء،...

    اليمنيين بين فبراير 2011 و 2015

    حلت على اليمن، الثلاثاء، ذكريات في يوم واحد ،...

    الحوثي: ترامب كشف حقيقة الأطماع الأمريكية وجذور الاستعمار والسعودية لم تتخذ أي موقف عملي ضد العدو “الإسرائيلي” حينما كان على أشده في غزة

    قال قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، الثلاثاء، إن “التوجه الحقيقي بالنسبة للأمريكي هو يعتمد على السيطرة بطمع وبحقد ويستخدمون أي خطط وأساليب لتحقيق هذا الهدف”، مشيرا إلى أن هناك “شواهد على الطمع الأمريكي عندما نسمع ما يقوله ترامب ويعبّر به عن الأطماع الأمريكية حتى في بلدان غير إسلامية”.

    وحول ترامب وتوجهاته، أكد الحوثي في كلمة متلفزة، أنه “يعبّر عن التوجهات الأمريكية بشكل صريح ومكشوف”، موضحا أن ” ترامب يتحدث بصراحة ولا يتحمل أن يقدم تلك العناوين التي تغطي الأهداف الحقيقية للأمريكي”.

    وأشار إلى أن الأمريكيين “يتعاملون باستغلال إلى أقصى حد، ويعتبرون الانبطاح أمامهم والقبول بهم فرصة ثمينة لإحكام سيطرتهم”، مضيفا أن “الأمريكي متوحش ومستكبر ومفلس من الأخلاق والقيم وجشع جدا ويعمل على استغلال البلدان دون اعتبار حقوقها وحريتها”.

    وأكد قائد أنصار الله، أن التودد للأمريكي والاسترضاء له لا يقرب من الأمريكي لينظر نظرة إيجابية ومحترمة، إنما ينظر لمن يتودد له نظرة محتقرة بشكل أكثر”.

    وحول المشروع الأمريكي الإسرائيلي، قال الحوثي في خطابه اليوم، إنه “مشروع تدميري عدواني يستهدف أمتنا استهدافا خطيرا بهدف احتلال رقعة جغرافية كبيرة من بلدان أمتنا”، لافتا إلى أنه يسعى إلى “مصادرة المقدسات، ليس فقط المسجد الأقصى بل ومكة والمدينة هي جزء من المشروع الصهيوني”.

    وذكر أن “المشروع الصهيوني واضح في كل أدبياته، كتابات، كتب، مؤلفات، خطط، تصريحات، حقائق واضحة وليست مسألة ادعاء أو اتهامات”، مشيرا إلى أن الصهاينة يصرحون بسعيهم للسيطرة المباشرة والاحتلال المباشر على رقعة جغرافية كبيرة من هذه الأمة تحت عنوان “إسرائيل الكبرى”.

    وأضاف أن هذا المشروع “أهدافه هو مشروع كبير وخطير جدا وصعب التنفيذ لأنه تدميري جدا ويستهدف أمة بأكملها، ولكن هم يعملون على تنفيذه من خلال مراحل”، وتابع بالقول إن “المشروع الصهيوني يريد من بقية البلدان أن تبعثر وتُجزأ وتكون خاضعة للسيطرة الأمريكية”، مشيرا إلى أن “الكثير من أبناء أمتنا ينظرون إلى الأمريكي على أنه مختلف عن الإسرائيلي، والحقيقة أنهما وجهان لعملة واحدة في التوجه العدواني والمطامع”.

    ولفت عبد الملك الحوثي إلى أن “هناك من الزعماء العرب من تعامل مع الأمريكي، وحين كانت المصلحة الأمريكية بالتخلص منهم فعلوا ذلك بكل سهولة”، مؤكدا أن “الأمريكيون يتخلون عمن يقف معهم والشواهد على ذلك كثيرة”.

    وتابع أنه “عندما يتخذ الأمريكي قرارا عدوانيا بالحظر الاقتصادي ضد أي بلد، نرى العرب يلتزمون به أشد من التزامهم بالقرآن مع الأسف”، وأضاف: “أي توجه أمريكي عدائي ضد بلد ما تتحرك وسائل الإعلام في العالم العربي ومعظم العالم الإسلامي معه، ولذلك تعطي فاعلية للتوجه الأمريكي”.

    السعودية لم تتخذ أي موقف عملي ضد العدو “الإسرائيلي” حينما كان على أشده على غزة

    وأوضح الحوثي ان “النظام السعودي الذي استضاف قمما عدة لإصدار بيانات، انتهى الأمر ولم يتخذ إجراء بحظر أجوائه ومطاراته على الطيران الإسرائيلي”، مضيفا أنه كان بإمكان النظام السعودي إلغاء تصنيفه لحركة حماس وللمجاهدين في فلسطين بالإرهاب.

    وذكر الحوثي أنه “في الوقت الذي اتجهت أمريكا بكل إمكاناتها إلى درجة المشاركة مع الإسرائيلي في الاستهداف للشعب الفلسطيني في غزة، المحيط العربي ظل يتفرج بدون أي موقف عملي جاد”. وأشار إلى أنه بينما كان العدوان على أشده في قطاع غزة، “والصهاينة ينشرون مشاهد فيديوهات من الرياض ومن أماكن متعددة في السعودية وهم يرقصون ويلعبون”.

    وأكد قائد أنصار الله، أن “السعودية لم تتخذ حتى الخطوات البسيطة، لأن الأنظمة العربية لم تملك الإرادة لأن تتخذ أي موقف عملي وليس مجرد بيانات”، لافتا إلى أن “الأنظمة العربية لم تجرؤ أن تجتمع في موقف موحد، وتفرض إيصال الغذاء إلى الشعب الفلسطيني الذي يتضور جوعا في قطاع غزة”.

    وأضاف أن “الأنظمة المطبعة الخائنة لأمتها لم تتراجع عن التطبيع، وهذا يعني أنها في موقع المتواطئ وآخرون من أبناء الأمة في موقع المتخاذل”، معتبرا أن “مواقف الأنظمة العربية تجاه فلسطين هي نتيجة للخضوع والتبعية، ومحاول الاسترضاء للسياسة الأمريكية”.

    وحول مخطط تهجير أبناء غزة والموقف الأمريكي منه، قال عبد الملك الحوثي إنه “عدواني بشع مفضوح، ويعتبر فضيحة بكل ما تعنيه الكلمة”، مشيرا إلى أن “الأمريكي تكلم عن تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة ومن ثم يريد أن يحتله، ومن ثم طرح ترامب أنه يريد أن يشتري قطاع غزة وكأنه عقار للمساومة”.

    وأكد أن النظرة الأمريكية “استهتار بكل شيء، بالقوانين، بالأنظمة، بالمبادئ، بالقيم، بالأخلاق، ليس عنده أي اعتبار لأي شيء”، لافتا إلى أن “المهم الآن هو الثبات على الموقف، بالنسبة للأنظمة العربية موقفها المعلن تجاه مسألة التهجير من قطاع غزة موقف جيد لكن يجب أن تثبت عليه”، في إشارة إلى موقف النظامين المصري والأردني.

    وقال قائد أنصار الله إن “على الأنظمة العربية ألا تساوم في موقفها أبدا وألا تقايض فيه باتجاهات أخرى عدائية ضد الشعب الفلسطيني وتضر بقضية الشعب الفلسطيني”، محذرا من الألاعيب الأمريكية بالقول: “الأسلوب الأمريكي والإسرائيلي هو أسلوب مخادع يطرح أحيانا سقفا أعلى ثم يدخل أيضا لمقايضات ومساومات على حساب القضية الفلسطينية”.

    spot_imgspot_img