المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    اشتباكات عنيفة بين مرتزقة “درع الوطن” في عدن بعد محاولة سرقة عتاد عسكري

    اندلعت اشتباكات دامية بين عناصر من قوات "درع الوطن"...

    بعد هزيمة تاريخية أمام القوات اليمنية حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان” تغادر البحر الأحمر

    غادرت حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” البحر الأحمر متجهة إلى اليونان، بعد قرابة شهرين من انتشارها في المنطقة، لتكون بذلك رابع حاملة طائرات أمريكية تفشل في تحقيق أهدافها المتمثلة في ردع القوات اليمنية وإضعاف قدراتها خلال معركة طوفان الأقصى. وقد جاءت هذه المغادرة تتويجًا لهزيمة كبرى للبحرية الأمريكية، التي وجدت نفسها عاجزة عن مواجهة التحديات العملياتية والتكتيكية غير المسبوقة التي فرضتها القوات اليمنية.

    وخلال وجودها في المنطقة، تعرضت الحاملة “هاري ترومان” لست هجمات صاروخية وجوية يمنية في غضون شهر واحد فقط، مما أجبرها على البقاء على مسافة تزيد عن 600 كيلومتر من السواحل اليمنية، قبل أن تتراجع إلى مسافة 1500 كيلومتر. كما تعرضت الحاملة ومجموعتها من السفن الحربية لفضيحة كبيرة عندما أطلقت إحدى السفن التابعة لها صواريخها عن طريق الخطأ على طائرات أمريكية، مما أدى إلى إسقاط مقاتلة من نوع “إف-18”.

    وأكد كبار قادة البحرية الأمريكية، بما في ذلك نائب رئيس العمليات البحرية نائب الأدميرال دانيال دواير، أن التكنولوجيا الحديثة وحدها لا تكفي لمواجهة التكتيكات الجديدة والمبتكرة التي استخدمتها القوات اليمنية. وأشار دواير إلى أن التهديد في البحر الأحمر أصبح متعدد المجالات، بما في ذلك تحت البحر وعلى سطحه وفوقه، مما يجعل من الصعب على البحرية الأمريكية التكيف مع هذه التحديات.

    من جهته، أكد كليفورد ماي، رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن الاستجابة العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر كانت مكلفة وغير فعالة استراتيجيًا، حيث أنفقت الولايات المتحدة ما يقارب مليار دولار لاعتراض الصواريخ اليمنية دون تحقيق نتائج ملموسة. وأضاف أن فشل الولايات المتحدة في مواجهة القوات اليمنية يعزز صورة الضعف الأمريكي ويشكل سابقة خطيرة.

    وتأتي هذه التطورات في سياق انهيار استراتيجية الردع الأمريكية، التي لم تعد قادرة على التأثير على مسار الصراع في المنطقة، خاصة بعد أن أصبحت حاملات الطائرات الأمريكية والسفن الحربية التابعة لها أهدافًا مباشرة للهجمات اليمنية. وقد اعترفت مراكز الأبحاث ووسائل الإعلام الأمريكية بأن أي تغيير في التصنيفات السياسية أو العسكرية لن يغير من الأهداف الاستراتيجية للقوات اليمنية، مما يؤكد عمق الهزيمة الأمريكية في البحر الأحمر.

    وباتت الولايات المتحدة عاجزة عن تغيير الواقع الجديد، حيث لجأت مؤخرًا إلى استخدام حكومة المرتزقة كغطاء لتحقيق أهدافها، في خطوة تكشف عن انعدام الخيارات الفعالة لديها بعد انهيار استراتيجية الردع بشكل نهائي.

    spot_imgspot_img