في خضم الأحداث والانتصارات التي يعيشها الشعب اليمني تمر علينا ذكرى استشهاد الرئيس صالح الصماد سلام الله على روحه التقية النقية، التي تعتبر محطة استذكارية هامة نستذكر فيها مناقب الرئيس الصماد الذي تميز بصفات نادرة قلما تتوفر في رئيس دولة فأغلب من تقلدوا الحكم غرهم المنصب فتنصلوا من واجباتهم وتفرغوا لجمع ثروات طائلة واغتنام فرصة اعتلائهم كرسي السلطة..
كان الشهيد الصماد سلام الله على روحه الطاهرة من الرجال المجاهدين المؤمنين المخلصين في عملهم تجاه الله وتجاه رعيتهم تخلدت ذكرى الشهيد صالح الصماد في قلوب أبناء الشعب اليمني لأنهم أحبوه بعد أن عرفوا خصاله وسجاياه الحميدة التي كانت وسام شرف يُفخر به ،كونه كان رجل صادق في أقواله وأفعاله لم يغتر بمنصبه أو يثنيه شيء عن القيام بواجباته على أكمل وجه، كان سلام الله عليه رجل قرآني مبدأه ثابت يطبق شرع الله بمنهج قرآني لا أعوجاج فيه.
الشهيد الصماد تخرج من مدرسة جهادية تأسست بأساس متين على أيدى أعلام الهدى وعلى إثر ذلك انتهج النهج القرآني في سلوكه وتعامله فاستحوذ بتعامله الصادق النقي على محبة شعبه، كان الشهيد صالح الصماد سلام الله عليه بالرغم من توليه منصب الرئاسة لمدة قصيرة لكنه خلالها اثبت انه رجل المسؤولية فعلاً كما قال عنه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه، لذلك استهدفته أمريكا استهداف مباشر لأنه كان رجل مؤثر وله مواقف تخلدت في تاريخ اليمن ،كان سلام الله عليه ممن باعوا أنفسهم من الله فأشتراها، كان حاضراً في جبهات النزال رغم المخاطر.
وكان حاضراً مع شعبه يخاطبهم في كل مناسبة ويشاركهم الفعاليات والمناسبات الدينية والوطنية، كان رئيساً نارداً ومتميز في تعامله متواضعاً مع شعبه يشاركه الهموم لم يكن الشهيد الصماد ممن اعتلوا كرسي السلطة لأجل جاه أو مال وقد أكد في أحد خطاباته أن أولاده بعد إستشهاده سيعودون لمسقط رأسهم لعدم امتلاكهم بيت في العاصمة صنعاء وبالفعل كان كذلك فقد كان زاهداً متجرداً من حب الدنيا وزخرفها يخاف الله وقد تلقى وسام إلهي من الله جل عُلاه فأختار له ان يكون جوار الأنبياء والصديقين سلام الله عليه وعلى مواقفه وعلى علمه وزهده و ورعه.
ـــــــــــــــــــــــــ
عفاف الشريف