ألمحت صنعاء، اليوم الأحد، الى انتهاء المفاوضات بإغلاق الملف السياسي في اليمن، بالتزامن مع تواصل نكف القبائل اليمنية، مع اشتداد المعارك على عدة جبهات وتوقعات بمفاجئات قد تحدث في المستقبل القريب.
واتهم محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله، المبعوثان الأمريكي والدولي بالتقيد بأهداف ومصالح أعداء اليمن والأمة، معتبرا الرهان لمزاجهما مضيعة للوقت.
وقلل البخيتي في منشورات على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي من الحل السياسي في ظل بقاء قيادات الطرف الاخر مسلوبة القرار، مشيرا إلى أنه من الخطأ رهن مستقبل اليمن لقيادات سلبت ارادتها وامتهنت كرامتها وتقتات على معانة الشعب اليمني في إشارة إلى القوى اليمنية الموالية للتحالف.
واشار البخيتي إلى ترتيبات لحسم عسكري، مؤكدا بان اليمن تقف اليوم على مرحلة مستقبلية سيتمكن فيها من استعادة كامل استقلاله ودوره التاريخي والحضاري على مستوى المنطقة والعالم.
كما جدد التأكيد على خروج الكرة من الملعب السياسي وأصبحت في ملعب الشعب اليمني من صعده إلى المهرة، مبدئا تفاؤله بالانتصار.
وتزامنت تغريدات البخيتي مع تقديم صنعاء عرض جديد للسعودية. واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله حزام الأسد تسليم السعودية للمرتزقة لديها إلى صنعاء بمثابة خطوات لبناء الثقة وتعكس جدية السعودية بالسلام.
وتأتي هذه التصريحات مع تطورات جديدة بملف اليمن اخرها قرار إدارة ترامب تصنيف حركة انصار الله على لائحة الإرهاب في محاولة لقطع الطريق امام اي تقدم سياسي.. واغلاق الملف السياسي يعني فتح طريق واحد لحسم المعركة عسكريا.
تواصل نكف القبائل اليمنية مع اشتداد المعارك على عدة جبهات
على ذات السياق، واصلت القبائل اليمنية، نكفها لإسناد القوات اليمنية في معركتها ضد الاحتلال الأجنبي ومرتزقته.. يتزامن ذلك مع تطورات جديدة في الملف اليمني ينبئ بتصعيد وسط احتدام المعارك على اكثر من جبهة.
وتداولت وسائل اعلام رسمية في صنعاء صور ومقاطع فيديو لمزيد من الاستعراضات القبلية للجاهزية الكاملة. واتسعت الاستنفارات من العاصمة ومحيطها إلى محافظات مجاورة كعمران وذمار وحجة.
وأعلنت القبائل خلال مراسيم الاستعراض استعدادها للدفاع عن اليمن واستعادة أراضيه المحتلة والتصدي لأي عدوان اجنبي على البلاد.
وتتزامن الاستعراضات القبلية مع استمرار فعاليات التعبئة العامة في عموم المدن اليمنية. كما تأتي مع عودة المعارك على اكثر من جبهة. حيث تحدثت تقارير إعلامية عن مواجهات في مأرب وتعز ولحج والضالع خلال الساعات الأخيرة.
في السياق، تحدث ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي محسوبين على حركة انصار الله عن مفاجئات مرتقبة تعيد لليمن سيادته في إشارة كما يبدو لترتيبات جديدة لطرد القوات الأجنبية.
وتوقيت هذه التحركات يشير إلى قرار اليمن خوض المعركة النهائية مع تعثر المسار السياسي وتصعيد الأطراف الإقليمية والدولية المعادية.