أعلنت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، اليوم السبت، بتوجيهات من قائد أنصار الله، السيد عبدالملك الحوثي، عن تنفيذ مبادرة إنسانية بالإفراج عن 153 أسيرًا من الطرف الآخر. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي حضره عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية البارزة، بما في ذلك عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة، ورئيس اللجنة العسكرية اللواء الركن يحيى الرزامي.
وأوضح رئيس لجنة شؤون الأسرى، عبدالقادر المرتضى، أن أغلب الأسرى المفرج عنهم كانوا في جبهات القتال، وهم من ذوي الحالات الإنسانية مثل المرضى والجرحى وكبار السن. وأضاف أن هذه المبادرة تأتي بالتنسيق مع الأمم المتحدة عبر مكتب مبعوثها الخاص، واللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء، والتي ساعدت في تسهيل الإجراءات اللازمة.
وأشار المرتضى إلى أن هذه المبادرة جاءت في وقت شهد فيه ملف الأسرى جمودًا بسبب العراقيل التي يضعها الطرف الآخر، معربًا عن أمله أن تساهم هذه المبادرة في دفع الجهود الإنسانية قدمًا وتحقيق التوافق على تنفيذ الاتفاقيات السابقة.
وأكد المرتضى على أن اللجنة تتعامل مع ملف الأسرى من منطلق إنساني بحت، مشددًا على أن جميع الأسرى الموجودين لدى صنعاء يعيشون في ظروف إنسانية طبيعية ويتمتعون بالرعاية اللازمة. كما دعا الطرف الآخر إلى الإفراج عن المعتقلين والسماح بزيارة الأسرى للاطلاع على أوضاعهم.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إسكندر سعيد، أن هذه الخطوة الإيجابية تأتي وفقًا لاتفاقية ستوكهولم، مؤكدًا استعداد اللجنة للعب دور الوسيط في الإفراج عن كافة الأسرى من جميع الأطراف.
بهذا تكون اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى قد نفذت ثاني مبادرة إنسانية في أقل من عام، في حين تأمل أن تشكل هذه الخطوة دفعة إيجابية للجهود المبذولة في ملف الأسرى.