تحدث موقع تايمز أوف إسرائيل عن اتصال ولي العهد السعودي بالرئيس دونالد ترامب عقب دقائق من إعلان ترامب قرارا إعادة إدراج أنصار الله في اليمن منظمة إرهابية أجنبية.
وقال الموقع: “لم يتسن الحصول على بيان من البيت الأبيض على الفور، على الرغم من أن الرجلين ناقشا على الأرجح قرار ترامب بالتحرك نحو تصنيف حركة الحوثيين في اليمن كمنظمة إرهابية”.
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يعيد تصنيف أنصار الله في اليمن “منظمة إرهابية أجنبية”، وفق ما أعلن البيت الأبيض الأربعاء 22 يناير 2025م.
وكان ترامب قد صنف أنصار الله خلال ولايته الأولى (2017-2021) منظمة إرهابية أجنبية لكن الرئيس السابق جو بايدن وبعد توليه منصبه عام 2021 ألغى هذا التصنيف استجابة لمخاوف منظمات إغاثة من أضرار إنسانية كارثية في اليمن.
وبعد أسابيع من معركة طوفان الأقصى ومشاركة جبهة الإسناد اليمنية بحرا وجوا ردا على المجازر والعدوان والحصار الإسرائيلي الأمريكي على قطاع غزة، عززت الولايات المتحدة انتشارها في المنطقة لحماية السفن الإسرائيلية والمناطق المحتلة بمزاعم التصدي لتهديد أنصار الله، وأعادت في سياق ذلك إدارة بايدن العام الماضي إدراج أنصار الله في قائمة “الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص”.
واليوم تهدف الخطوة التي اتخذتها إدارة ترامب إلى إعادة فرض التصنيف الأكثر تقييدا لـ”المنظمات الإرهابية الأجنبية”.
وقال الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب أن أنصار الله هاجموا السعودية و”أطلقوا أكثر من 300 مقذوف على إسرائيل منذ أكتوبر 2023م”. وأن “هجماتهم على الشحن الدولي ساهمت في التضخم العالمي”.
وأشار إلى أن السياسة الأمريكية الجديدة تتمثل في التعاون مع شركائه الإقليميين للقضاء على قدرات وعمليات أنصار الله وحرمانهم من الموارد لإنهاء هجماتهم.
وبعد دقائق من إعلان ترامب لتصنيف أنصار الله نقلت وكالة الأنباء السعودية واس تهنئة الأمير محمد بن سلمان للرئيس دونالد ترامب بمناسبة توليه الرئاسة، وبحث سبل إحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، إلى جانب تعزيز التعاون الثنائي لمحاربة الإرهاب.
وقالت الوكالة أن ولي العهد محمد بن سلمان أبلغ ترامب رغبة السعودية في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة في الأربع سنوات المقبلة بمبلغ 600 مليار دولار.
وأضافت أن “المبلغ مرشح للارتفاع في حال أتيحت فرص إضافية”.
وكان دونالد ترامب قد كشف شرط ذهابه إلى السعودية كمحطة خارجية أولى مرة أخرى، حيث أجاب على سؤال إحدى الصحفيات بهذا الشأن خلال توقيعه عددا من الأوامر التنفيذية في المكتب البيضاوي بعد تنصيبه، قائلا: “لقد كانت أول رحلة خارجية عادة مع المملكة المتحدة، لكنني قمت بها مع السعودية في المرة الأخيرة لأنهم وافقوا على شراء منتجاتنا بقيمة 450 مليار دولار”.
وتابع: “يومها قلت لهم: سأقوم بها، لكن عليكم شراء المنتجات الأمريكية، ووافقوا على ذلك. لقد اشتروا بقيمة 450 مليار دولار. لا أعرف، إذا أرادت السعودية شراء منتجات بقيمة 450 مليار دولار أخرى أو 500 مليار دولار، فسوف نرفع المبلغ مع كل التضخم”.