انطلقت دعوات مكثفة لاقامة تظاهرة شعبية حاشدة غدا في عاصمة المرتزقة “عدن” الواقعة تحت الاحتلال وذلك للتنديد ضد تردي الأوضاع الاقتصادية الناجمة عن تدهور أسعار الصرف وارتفاع الأسعار و الفساد المستشري.
ودعا ناشطون الى يوم غضب ضد ميليشيا المرتزقة المتفرقة وتحالف العدوان بعد ان وصلت الأوضاع الى مستوى لا يطاق.
وشهد الريال اليمني، أمس الأحد، تراجعًا قياسيًا غير مسبوق أمام العملات الأجنبية، متجاوزًا حاجز 2100 ريال للدولار الواحد، في مؤشر جديد على تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
وعلق المحلل الاقتصادي رشيد الحدادعلى تدهور اسعار الصرف في المناطق المحتلة بالقول: اذا كانت حكومة المرتزقة لا تتعامل بالعملة الوطنية ولا تتقاضى رواتبها بها ، بل تتعامل بالدولار وتمنح نفسها رواتب ضخمة بالعملات الصعبة، وتستلم مرتبات واعتمادات من اللجنة الخاصة في الديوان الملكي ومن أبوظبي ، فلن تهتم بانهيار العملة المحلية ولن تتضرر بانهيارها.. وهذا ماهو كائن.
على سياق اخر، شهدت المنظومة الكهربائية في مدينة عدن، انهياراً جديداً، وسط استمرار تجاهل حكومة المرتزقة الموالية للتحالف معاناة المواطنين. وقالت مصادر إعلامية، أن محطة المنصورة خرجت عن الخدمة بشكل كامل ب نفاد الوقود.
وتعيش عدن أوضاعًا مأساوية نتيجة الانهيار المستمر للعملة المحلية، الذي تسبب في ارتفاع حاد بأسعار السلع الأساسية، إلى جانب أزمة انقطاع الكهرباء التي باتت جزءًا من معاناة المواطنين اليومية ولأول مرة في فصل الشتاء ويقابل ذلك صمت مطبق من حكومة المرتزقة.
واكد الناشطون ان أن غياب المعالجات في هذه المرحلة الحرجة يعد هروبًا صريحًا من مواجهة التحديات الحقيقية وترك المواطنين يعانون وحدهم وهذا تصرف غير مقبول ويؤكد فشل المرتزقة وداعميهم في القيام بدورهم.
ويرى الناشطون ان استمرار تفاقم الأوضاع، يزيد من احتمالية انفجار شعبي قادم قد يعصف بالمدينة ويقلب المشهد السياسي.
وحذر الناشطون أن الشعب لن يبقى صامتًا إلى الأبد، وأن استمرار غياب المعالجات للأزمات المتفاقمة ينذر بثورة شعبية تعكس الغضب المكبوت لدى المواطنين.