توالت تداعيات خلايا التجسس السعودية، اليوم الثلاثاء، مع ابرز الأطراف اليمنية في صنعاء مواقف تعكس انعدام الثقة. ولم تقتصر ردود الأفعال على حركة انصار الله “الحوثيين” بل امتدت لحزب المؤتمر ابرز شركاء السلطة في صنعاء.
واعتبر القيادي البارز بالحزب والذي شغ منصب وزير التعليم العالي في الحكومة السابقة حسين حازب المخطط السعودي مع بريطانيا والذي كشفته الاستخبارات اليمنية يؤكد ان السعودية غير صادقة بالصلح مهما أظهرت من رغبة.
واتهم حازب الرياض بمحاولة اقتناص الفرص للإضرار باليمن واضعافه.. وجدد حازب تحذيره للسعودية من أن يمن 2025 ليس كـ2015. وحازب واحد من عدة قيادات يمنية علقت على الإعلان الأخير للأمن والمخابرات بضبط خلايا تجسس سعودية – بريطانية.
وتداولت منصات على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمحمد الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى وهو يحذر السعودية من أن الهجمات اليمنية على منشات استراتيجية قد يحتاج لأيام لاطفائها. كما تحدث اخرون عن ضرورة تأديب الرياض على تحركاتها الأخيرة.
والمواقف الأخيرة تعكس حجم غضب القوى اليمنية جراء المحاولات السعودية لاختراق الجبهة الداخلية وهو ما قد يعيد المواجهة بين البلدين إلى صدارة المشهد بعد سنوات من الهدنة الهشة.
صنعاء تنهي مهمة المبعوث الأممي الأخيرة مبكرا
هذا وحسمت صنعاء، الثلاثاء، الجدل حول زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جرودنبرغ، الأخيرة. وجددت القوات اليمنية هجومها على البوارج الأمريكية والمدن المحتلة بفلسطين وبشكل اكبر هذه المرة في خطوة عدت بمثابة رد على العرض الذي حمله جرودنبرغ.
وتزامنت العمليات الأخيرة التي نفذت مساء الاثنين بعد ساعات على وصول غرودنبرغ مع كشف قيادات في حركة انصار الله عدم حمل المبعوث لجديد.
وأوضح حسين العزي، نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ سابقا، بأن زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء هدفت للتغطية على تنصل الأطراف الأخرى من تنفيذ خارطة الطريق وتبيض صفحاتهم المليئة بالأعمال العدائية عسكريا واستخباراتيا.
وأشار العزي في تغريدة على صفحته الرسمية إلى أن المبعوث يحاول تصوير بأن الكرة في ملعب صنعاء في الوقت الذي تعرقل فيه أمريكا التقدم بخارطة الطريق وتصر على ربطها بمشكلة إسرائيل.
وتشير هذه التطورات إلى قرار اليمن انهاء مهمة المبعوث الأممي الجديد بشكل مبكر. كما تكشف رفض صنعاء محاولات الغرب المستميتة لمساومة ملفي غزة بملفات إنسانية وسياسية في اليمن.