تظاهر حشد من الصهاينة، مساء اليوم السبت، في معظم أنحاء مستوطنات الإحتلال للمطالبة بصفقة تبادل تعيد جميع المحتجزين الإسرائيليين. وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن إسرائيليون تظاهروا اليوم السبت في عموم إسرائيل للمطالبة بإبرام الصفقة المحتملة.
وأضافت القناة الإسرائيلية، “بعد مغادرة أعضاء الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى الدوحة بتفويض ممتد، يتجمع اليوم أهالي المحتجزين والمتظاهرين من أجل إطلاق سراحهم في مسيرات ووقفات احتجاجية في عموم البلاد للمطالبة باتفاق يضمن عودة كافة المحتجزين”. وتابعت، “ستنظم مسيرات عديدة الليلة (السبت) في جميع أنحاء البلاد، حيث ستعقد المسيرات المركزية في تل أبيب، وكرمي جات، وتقاطع شعار هنيغف والقدس”.
وقال موقع “واينت” الإسرائيلي: “تجمع المتظاهرون في مواقع مختلفة في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بصفقة تبادل وإنهاء الحرب”. وتابع الموقع الإسرائيلي، “جاء المتظاهرون إلى نهاريا، مفرق عميعاد، روش بينا، نحاليل، تسيماح، جيشر هالاخا، إلياكيم، نيفي إيلان، مفرق كركور، مفرق بيلو، جيديرا، نيس زيونا، رحوفوت وغروبيت”.
وفي وقت سابق، قالت القناة 13 الإسرائيلية إن أعضاء الوفد الإسرائيلي المفاوض توجه إلى الدوحة لاستئناف المفاوضات الخاصة بالصفقة المحتملة مع غزة. وأردفت القناة الإسرائيلية، “توجه أعضاء الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة لمواصلة المفاوضات، بعد أن عقد رئيس الوزراء مناقشة متعمقة وسع فيها التفويض الممنوح لهم في البيت الأبيض”.
وتابعت، “جاء ذلك على أمل صياغة الخطوط العريضة لاتفاق محتمل، وقبل مغادرة الوفد، أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قام فيها بتوسيع التفويض الممنوح لأعضائه”. وأضافت، “في هذه المرحلة، هناك العديد من القضايا المهمة التي لا تزال مفتوحة ولا يمكن حلها من قبل أعضاء فريق التفاوض الذي غادر إلى قطر”.
وأردفت، “على سبيل المثال، في قضايا قائمة المحتجزين التي تطالب إسرائيل باستقبالها أو نطاق انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا، التي سيكون القرار فيها مطلوبًا من قبل المستوى السياسي، لكن الفريق سيفعل ذلك العمل على إغلاق القضايا الصغيرة، من أجل تسهيل التنفيذ السريع للاتفاق إذا تم التوصل إلى اتفاقات على أعلى المستويات”.
عائلات الأسرى تهاجم حكومة الإحتلال
بدورها، هاجمت عائلات المحتجزين الإسرائيليين الحكومة الإسرائيلية التي يتزعمها “بنيامين نتنياهو”، على خلفية التوثيق الذي نشرته كتائب القسام.
وقالت شيرا والدة ليري إلباغ التي نشر المقطع لها، “نحن نختنق من القلق، من البكاء ليلاً، من الغضب، نحتاج إلى تحركات من رئيس الوزراء الذي سيقرر، لإعادتهم إلى وطنهم”. وأردف مقر عائلات المحتجزين، “يجب على الحكومة الإسرائيلية ألا تضيع ولو لحظة واحدة أخرى، يجب أن تعود إلى طاولة المفاوضات اليوم”.
فيما قالت والدة المحتجز متان، “رئيس الوزراء نتنياهو نسي معنى أن تكون يهوديا، المحتجزون يمرون بمحرقة، وهو يقوم بالاختيار لأنه غير مستعد لإنهاء الحرب”. وأوضحت العائلات في بيان أصدرته أنها علمت بأن الصفقة التي توجه الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى قطر من أجلها، ستكون صفقة جزئية. وتابعت، “استمرار الحرب لن يؤدي إلى صفقة بل سيفشلها ووقف الحرب مصلحة قومية، ونطالب ترامب بعدم القبول بصفقة جزئية”.
رسالة أسيرة صهيونية
و كان “نشرت حركة حماس، اليوم (السبت)، في اليوم الـ 456 للحرب، توثيقًا لإحدى المراقبات في ناحال عوز، وهي ممن تم احتجازهن في الـ 7 من أكتوبر”. وبثت “القسام” رسالة للمجندة في الجيش الصهيوني تدعى ليري الباج (19 عاما)، ووجهت حديثها لحكومة كيان العدو برئاسة بنيامين نتنياهو: “أسألكم يا حكومة إسرائيل. حقا أريد أن أسألكم. هل تريدون قتلنا؟”.
وأشارت الباج إلى أنها أسيرة في غزة منذ أكثر من 450 يوما، وهي في التاسعة عشر من عمرها، وكل حياتها لا تزال أمامها، مضيفة أن “حياتي توقفت، وكل العالم يحتفل، وفقط نحن نبدأ عام مظلم وعام من الوحدة (..)”. وتابع بقولها: “نحن لسنا في سلم أولويات حكومتنا ولا جيشنا (..)، حتى العالم بدأ ينسانا ولا يهتم لمعاناتنا (..)، أمي، أبي، روني، شاي، جاي، نير، عائلتي وأصدقائي أنا أحبكم جدا، ومشتاقة لكم كثيرا”.
وتطرقت في رسالتها إلى مقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين، مشيرة إلى أن زميلتها مصابة بجروح خطيرة بسبب عمليات الجيش الإسرائيلي الحالية، وهم في كابوس مرعب جدا. وذكرت المجندة الأسيرة أن “بقاءهم على قيد الحياة مرتبط بانسحاب الجيش وعدم وصوله إلينا”.
