تتصاعد وتيرة الاشتباكات المتواصلة منذ 31 يوماً، في مخيم جنين، بين مقاومين وأجهزة السلطة الفلسطينية، التي تنفذ عملية أمنية داخل المخيم الواقع شمالي الضفة الغربية، لملاحقة من وصفتهم بـ”الخارجين عن القانون”.
وأعلن الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني أنور رجب، اليوم الجمعة، مقتل ضابط في جهاز الاستخبارات خلال الاشتباكات الدائرة في المخيم، ليرتفع عدد قتلى أمن السلطة إلى ستة، منذ بدء العملية العسكرية فيه.
الى ذلك، أفادت مصادر محلية، بإصابة 3 أشخاص في مخيم جنين جراء الاشتباكات المستمرة داخله، قبل أن تعلن استشهاد أب وابنه، وإصابة ابنته بجراح.
وقالت مصادر فلسطينية، إن محمود الجلقموسي وطفله قسم، استشهدا صباح اليوم، وأصيبت ابنته بجراح خطيرة، إثر إطلاق عناصر أمن السلطة النار عليهم، أثناء تواجدهم على سطح منزلهم في المخيم.
وتواصل أجهزة أمن السلطة عمليتها ضد مجموعات المقاومة في مخيم جنين، لليوم الـ30 على التوالي، وتشن حملات اعتقالات واسعة فيه، وسط حصار شامل تفرضه على المخيم، الذي يشهد وضعًا إنسانيًا كارثيًا، بسبب النقص الحاد في الماء والخبز، وقطع الكهرباء.
ورفضت السلطة الفلسطينية على مدار 30 يوماً من العملية، كافة المبادرات الوطنية والشعبية، التي طالبت بإنهاء العملية، ورفع الحصار عن المخيم، فيما قمعت أجهزة السلطة أحد المسيرات التي طالبت بذلك في شوارع جنين قبل أيام.
وأعربت عشائر فلسطينية في محافظة الخليل، في بيان لها أمس الخميس عن رفضها القاطع لـ “العملية الأمنية” التي تنفذها السلطة الفلسطينية في مخيم جنين تحت ذريعة “ملاحقة الخارجين عن القانون”، والتي تستهدف مقاتلي كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، وما ترتب عليه من حصار السكان في المخيم.