المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    السلطة الفلسطينية تواصل فرض حصارها الخانق على جنين

    تتصاعد وتيرة الاشتباكات المتواصلة منذ 31 يوماً، في مخيم...

    آخر مستجدات معركة “طوفان الأقصى” في اليوم الـ 456

    تواصل المقاومة الفلسطينية، اليوم السبت، معركة طوفان الأقصى لليوم...

    معهد الأمن القومي الإسرائيلي يناقش سبل التحرك ضد اليمن: “يجب تفعيل القوات الموالية للسعودية والإمارات ويجب تكثيف الحملة ضدهم حتى نعيدهم من مربع الهجوم إلى الدفاع”

    نشر معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي INSS تقريرا بعنوان”الحل لمشكلة الحوثيين ليس في إيرانتقريرا بعنوان”الحل لمشكلة الحوثيين ليس في إيران“، للباحث الصهيوني “داني سيترينوفيتش” وهو باحث متخصص في وحدات القيادة في الإستخبارات الإسرائيلية تناول فيه التهديد اليمني وسبل التصدي له.

    وأشار الباحث إلى أن استهداف إيران من شأنه أن يتناقض مع المصالح الأمريكية، ويهدد بتصعيد المنطقة إلى صراع أوسع نطاقاً، ومن غير المرجح أن يغير الأنماط العملياتية للحوثيين، لأنهم يعتبرون أنفسهم مستقلين وغير خاضعين لتوجيهات طهران، موضحا أن الحوثيين “يحافظون على الاستقلال في صنع القرار ولا يعطون الأولوية بالضرورة للمصالح الإيرانية”.

    وقال أن “الحوثيون” في البداية كانوا يطلقون الصواريخ والطائرات المسيرة على إيلات ثم وصلت الآن إلى منطقة تل أبيب الكبرى بسبب التقدم التكنولوجي الذي أحرزه الحوثيون. كما شاركوا في هجمات بحرية على السفن المارة عبر مضيق باب المندب في طريقها إلى إسرائيل.

    ولفت الباحث الصهيوني “سيترينوفيتش” إلى أن الحوثيون تبنوا استراتيجية تهدف إلى استنزاف السكان الإسرائيليين، عندما صعّدوا عملياتهم ضد إسرائيل، فأطلقوا الصواريخ كل ليلة تقريبا باتجاه منطقة تل أبيب الحضرية في محاولة واضحة لاستنزاف السكان وبالتالي زيادة الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لوقف حملتها العسكرية في قطاع غزة.

    وأوضح أن العدوان الإسرائيلي على اليمن لم يكن رادعا، لكنه أوصى “بتكثيف جهود التحالف الأمريكي في البحر وإسرائيل بشكل كبير ضد قيادة الحوثيين، فضلاً عن قدراتها على إنتاج الصواريخ وإطلاقها”.

    وأوصى الباحث كيان العدو الإسرائيلي والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في البحر الأحمر بانتهاج استراتيجية عدوانية تجاه الحوثيين في اليمن أوجزها في 5 نقاط أسماها مبادئ رئيسية للمواجهة:

    • الاستمرارية

    قال أن الهجمات لابد أن تكون مستمرة على الحوثيين بصرف النظر عما إذا كان الحوثيون يهاجمون إسرتئيل بنشاط أم لأ، موضحا أنه يجب أن “يشعر الحوثيين دائما بالتهديد حتى يتخذوا موقفا دفاعيا وليس هجوميا”.

    • التنسيق

    قال الباحث أنه يتعين على أنشطة التحالف أن تكون أكثر كثافة وأن تستهدف مجموعة واسعة من الأصول الحوثية، ولابد من التنسيق بين إسرائيل والتحالف، والتركيز على تحديد “المناطق الحساسة” حيث قد تلحق الضربات ضرراً كبيراً بنظام الحوثيين.

    • تنويع الأهداف

    أشار في هذه الجزئية إلى أهمية إعطاء الأولوية لأهداف القيادة وبناء القوة. وينبغي للقيادة الحوثية أن تشعر بإحساس دائم بالتهديد من الضربات المستمرة التي تستهدف القادة الرئيسيين.

    • إيران

    فيما يتعلق بإيران أشار الباحث إلى عدم استحسان شن هجوم مباشر على إيران، لكنه لفت إلى أهمية “اتخاذ إجراءات لمنع إيران من تقديم الدعم العسكري للحوثيين”. موضحا أن هذا قد يشمل “استهداف عناصر فيلق القدس الإيراني في اليمن، بقيادة عبد الرضا شهلائي، الذين لعبوا دوراً كبيراً في بناء القدرات العسكرية اليمنية”. حد زعمه.

    • الاستخبارات

    في توصية الإستخبارات أكد الباحث صعوبة توليد معلومات استخباراتية عالية الجودة في الوقت الحقيقي لاستهداف الأصول الحيوية للحوثيين. موصيا “بتعزيز هذا الجانب، بالإضافة لتعزيز العلاقات مع دول الخليج، وخاصة الإمارات والسعودية”. لافتا إلى أن هذه الدول “حتى لو لم تتحرك بشكل مباشر ضد الحوثيين، فإن معرفتها الواسعة بالحوثيين قد توفر معلومات استخباراتية بالغة الأهمية”.

    وحاول الباحث إيجاد مبررات دولية للتحالف على اليمن قائلا أن مواجهة الحوثيين مشكلة دولية، ومن الضروري “الاعتماد على الجهود الإسرائيلية وعمليات التحالف الدولي. والتوصل إلى اتفاق مع إدارة ترامب القادمة لزيادة نشاط التحالف ضد الحوثيين بشكل كبير”، مبينا أنها خطوة “ستكون في الاتجاه الصحيح”.

    ورأى الباحث في معهد الأمن القومي الإسرائيلي INSS أن الحوثيون بإمكانهم إطلاق هجمات على إسرائيل حتى لو توقفت حرب غزة، وبإمكانهم مشاركة تجربتهم والمعرفة العملياتية وتقاسمها مع بقية أطراف محور المقاومة، وهذا ما يؤكد على الحاجة الملحة للإطاحة بنظام الحوثيين”.

    وأقر الباحث أن الإطاحة بالحوثيين “ليست مهمة سهلة”، وأشار إلى قوات المرتزقة “في جنوب اليمن بالمقاوم الأول، بدعم من السعودية والإمارات يمكنها أن تتولى السيطرة، على الرغم من الخلافات الداخلية حول التوحيد”. مبينا أن “شن حملة فعّالة ضد الحوثيين من شأنه أن يخدم إسرائيل في تعزيز العلاقات مع الإمارات والبحرين والسعودية، التي تنظر جميعها إلى الحوثيين باعتبارهم تهديداً كبيراً”.

    spot_imgspot_img