المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    ملخص كلمة “السيد الحوثي” حول أخر المستجدات الدولية والإقليمية

    توجه قائد نصار الله، عبد الملك الحوثي، إلى الشعب...

    احتجاجات غاضبة وقطع شوارع رئيسية في عدن

    اندلعت تظاهرات غاضبة، اليوم الخميس، في مديرية الشيخ عثمان...

    عملية دهس وإطلاق نار في نيو أورليانز الأمريكية

    أفادت شبكة أي بي سي الأمريكية بارتفاع عدد قتلى...

    حجة.. نكف قبلي لقبائل “شرس والشغادرة” دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني

    أعلنت قبائل شرس في محافظة حجة، اليوم الخميس، النكف...

    هجوم استباقي جديد ضد أقوى إمبراطورية.. كيف تمكن “اليمنيون” المنعزلون من التفوق الإستخباراتي على “أمريكا وإسرائيل” وحلفائها الغرب وكيف أحرقوا “الهيبة الأمريكية” باخضاع “حاملات الطائرات” وتعطيبها

    أعلنت القوات اليمنية، اليوم الثلاثاء، تنفيذ عملية استراتيجية استباقية، أفشلت “هجوم ثلاثي” استعد كلاً من “أمريكا وإسرائيل وبريطانيا” لتنفيذه على أهداف عديدة في اليمن باعتباره “حملة رادعة” ضد القوات اليمنية التي فشلت أمريكا وحلفائها مرارا وتكرارا للحد من الهجمات التي تخلق حصاراً بحريا ضد إسرائيل التي ترتكب مجازر “إبادرة جماعية” في غزة، إضافة الى فشلهم للحد من العمليات التي تستهدف “العمق الإسرائيلي” متجاوزة جميع المنظومات الأمريكية والإسرائيلية “واصلةً” الى أهدافها “باثّةً” الرعب في أوساط المستوطنين اللذين وصفوها “بتحويلهم الى زومبي” اثر العمليات المتكررة في أوقات الليل “حارمةً” اياهم نومهم بإجبارهم الى الفرار الى الملاجئ.

    وأكدت القوات اليمنية في بيان عسكري، أن “العملية المشتركة” الإستباقية نفذت بعدد كبير من المسيرات والصواريخ المجنحة أثناء تحضير القوات الأمريكية لشن هجوم جوي كبير على اليمن، مؤكدةً أن العملية في البحر حققت أهدافها بنجاح، بإفشال الهجوم الجوي الذي كان يُحَضَّرُ له على البلد.

    من جانبها، كشفت أطراف غربية، كواليس ترتيبات أمريكية – بريطانية – إسرائيلية لهجوم كبير على اليمن تم اجهاضه مسبقا. وأفادت مصادر دبلوماسية غربية بان التحالف الثلاثي اعد لحملة كبيرة في اليمن انطلاقا من حاملة الطائرات الامريكية المتواجدة في البحر الأحمر “يو اس ترومان” بمساندة صاروخية من بوارج من الدول الثلاث، مشيرة إلى أن العدوان الثلاثي كان بانتظار صدور بيان مجلس الأمن الدولي المنبثق عن جلسته المسائية، بهدف إضفاء شرعية دولية على الهجوم.

    وكان يتوقع ان تشكل الضربة التي كان يتم الإعداد لها “حالة ردع” لليمن التي فشلت محاولات احتوائه على مدى اكثر من عام، لكن الضربة الاستباقية اليمنية بعثرت تلك الترتيبات وحولت العملية من هجومية إلى دفاعية ولم تتجاوز بضع غارات وقصف صاروخي على اهداف مستهلكة في صنعاء والحديدة.

    وأوضحت المصادر بان الخطة كانت تتضمن قصف واسع في صنعاء والحديدة على امل اجبار القوات اليمنية على الاستسلام. وأكدت نجاح القوات اليمنية بإفشال الخطة عبر استهداف حاملة الطائرات حيث تضم غرفة عمليات مشتركة.

    ودفع الهجوم اليمني لإلغاء الخطة باعتبارها مكشوفة إضافة إلى الأضرار التي لحقت بحاملة الطائرات وحولت الطائرات التي كانت تستعد لتنفيذ الغارات إلى مدافعة عن البوارج الامريكية مع فشل الدفاعات الجوية.

    ولم تكن الضربة الاستباقية للقوات اليمنية الأولى ولا الأخيرة، فهي ضمن مسلسل متصاعد بداته القوات اليمنية مؤخرا بضرب حاملات الطائرات او قواعد عسكرية في الأراضي المحتلة اخرها في صحراء النقب حيث كان الاحتلال يستخدمها للهجوم والدفاع معا.

    عملية إستباقية ضد حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لينكولن”

    وفي الثاني عشر من شهر نوفمبر من العام الجاري، أعلنت القوات اليمنية في “بيان عسكري” أن قواتها وعلى مدى ثماني ساعات من ليل 11-11 و 12-11، وجهت ضربات صاروخية استخدمت فيها صواريخ بالستية ومجنحة، وأنواع مختلفة من الطائرات المسيرة، اتجاه حاملة الطائرات الأميركية “أبراهام لينكولن” التي تنطلق منها الطائرات الأميركية للإغارة داخل اليمن، ومدمرتين كانتا ترابضان في البحر الأحمر.

    وأضاف البيان العسكري أن عملية الإستهداف جرت أثناءَ تحضيرِ العدوِّ الأمريكيِّ لتنفيذِ عملياتٍ معاديةٍ تستهدفُ اليمن، وأكد البيان أن العملية حققت أهدافَها بنجاحٍ وتمّت إفشالُ عمليةَ الهجومِ الجويِّ للعدوِّ الأمريكيِّ الذي كان يُحضِّرُ له على البلدنا. بالتالي كان الهجوم بمثابة ضربة استباقية وخطوة عملت على افشال استعدادات هه الحاملة للدخول في العدوان.

    العملية الهجومية التي استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “أبرهام لينكولن” في البحر العربي هي واحدة من أوسع العمليات النوعية التي نفذها الجيش اليمني، وهي ضمن سلسلة عمليات المرحلة الخامسة من التصعيد التي تنطبع بمستوى جديد من القوة والتأثير والزخم الناري الذي يفوق باقي نظائرها من العمليات في مراحل التصعيد الماضية.

    وتبيّن العمليات الإستباقية عن قدرات جمع “استخباري ومعلوماتي” يمني يتعلق بنوايا عدوانية أمريكية وبريطانية. وبمجرد الحديث عن عملية استباقية، فهذا يعني إحاطة بمخططات عسكرية، ما يعني قدرة صنعاء على اتخاذ تدابير على الأرض والمناورة تجاه أي هجوم وإحباط أهدافه.

    إن الضربة الاستباقية الجريئة التي وجهها اليمن ضد القوات البحرية الأمركية وحلفائها باستخدام أساليب استخباراتية متطورة تُظهر مركزيته الجديدة، مع قدرته الفريدة على توفير مظلة ردع لتحالفه بأكمله.

    كما أن تأثير هذه الضربات بات يثير مركز صناع القرار في الولايات المتحدة، خصوصا وانه طال اهم الأساطيل وأكثرها حماية وتدريعا، ففي اخر التقارير يتحدث البيت الأبيض عن إمكانية وقوف الصين وراء الضربات الأخيرة على ترومان ويستشهد بما يصفها بعمليات تجسس نفذتها الصين ضد الولايات المتحدة مؤخرا وشملت تنصت على مكالمات واستيلاء على ملفات هامة، لكن هذا ليس مبررا للفشل الأمريكي، فقد سبق لواشنطن وان القت باللوم على روسيا بضربات سابقة طالت “ايزنهاور” و ” لينكولن”.

    وفعلياً، لا روسيا ولا الصين لهما علاقة من ما يجري مع انهما مستفيدان من كسر شوكة أمريكا واغراق أساطيلها بعد عقود من الهيمنة المطلقة، بل ان اليمن التي نهضت من تحت ركام سنوات من الحرب والحصار وحدها من تدير المعركة وبأساليب غير تقليدية.

    هي من تنفذ وهي من تخطط وهي من تستطلع، فهي من خلال التحولات بمسار المواجهة على مدى العام الماضي تسبق خصومها بخطوات كبيرة سواء على صعيد الهجمات او مسرحها وحتى الخطط والتنفيذ.

    “حاملات الطائرات الأمريكية” أمام مأزق يمني كبير

    وتواجه حاملات الطائرات الأمريكية مأزقاً كبيراً خلال عدوانها الهمجي على اليمن، فعلى مدى أكثر من عام فرت 3 حاملات من البحرين الأحمر والعربي، بعد استهداف يمني يعد الأول لها من بعد الحرب العالمية الثانية.

    ويجب الإشارة هنا، إلى أن اليمن هو البلد الوحيد في العالم الذي تجرأ على استهداف حاملات الطائرات الأمريكية في البحار منذ توقف الحرب العالمية الثانية في أربعينيات القرن الماضي، حيث دأبت واشنطن على تحريك قطعها الحربية لاستفزاز الدول المعادية على مدى عقود متعاقبة، دون أن تتمكن أي دولة من إطلاق رصاصة واحدة على هذه القطع الحربية، بما فيها الصين وروسيا، لأن أمريكا توحي للآخرين بأن أي اعتداء على حاملات الطائرات يعني الدخول في حرب نووية.

    و “للعلم والتذكير” فإن “حاملات الطائرات” بالنسبة لأمريكا ليست فقط قطع هجومية تستخدم للاعتداء على الدول بل انها تمثل قوة امريكا وهيبتها ومحور هيمنتها على دول المنطقة والعالم فلم تجرؤ اي دولة على ان تقف في وجه هذه القطع البحرية منذ حرب امريكا واليابان 1995 الحرب العالمية الثانية،، لذا مسألة استهدافها اليوم من قبل اليمن وقواته المسلحة وبهذا السلوك العسكري يتعبر تحطيم لهذه القوة والهيمنة وكسر لقواعد القوة التي طالما حافظت عليها امريكا لتبقى هي القطب الذي يمارس بلطجته على دول العالم.

    وفي أحدث العمليات النوعية للقوات المسلحة، كانت حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس هاري ترومان) أمام ضغط كبير جراء الهجوم عليها بالصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، ما أدى إلى إجبارها على الفرالا ومغادرة مكانها الذي كانت عليه في البحر الأحمر.

    ويؤكد “خبير “عسكري يمني” أن الضغط الهائل من القوات المسلحة اليمنية على حاملة الطائرات الأمريكية وعلى المدمّرات المكلّفة بحمايتها، أربك القوات البحرية الأميركية كافة التي جاءت لشنّ هجوم على اليمن، لافتاً إلى أن القوات المسلحة اليمنية عطّلت أهدافها، وحولتها من موقف الردع إلى المردوع، مشيراً إلى أن الأميركي والبريطاني والكيان الصهيوني حاولوا أن يُضَعِفوا من حجم عملية التمويه والتزوير للسفن، مؤكداً أن القدرات الاستخباراتية اليمنية قادرة على الوصول إليها وتحديد هويتها.

    بدوره، أشاد باحث صيني بالقدرات العسكرية اليمنية في مواجهة أمريكا في معركة البحر الاحمر. وقال الباحث الصيني “وانغ تاو ان اليمنيون باتوا أكثر جرأة من الصينين وذلك بعد استهداف حاملة الطائرات الأمريكية.

    وأردف الباحث الصيني قائلاً: خلال أقل من عشر سنوات، أظهر اليمنيون جرأة أكبر من الصين في عام 2016، حيث شنت مرارًا هجمات على حاملات الطائرات الأمريكية، هذا الأمر أصاب الكثيرين بالدهشة والارتباك، وهو أمر يؤكد انهيار قوة الردع التي كانت تتمتع بها حاملة الطائرات الأمريكية، إذا تمكنت قوات صنعاء من مواجهة حاملة طائرات أمريكية والتعامل معها بهذه الطريقة، فمن السهل تصور المستوى الحقيقي لقوتها القتالية، وبغض النظر عن كيفية تفسير وسائل الإعلام والولايات المتحدة للأمر”.

    وأكد “أن الانسحاب السريع لحاملة الطائرات بعد الاشتباك، من منظور عسكري بحت، يُطلق عليه “صدّ من قبل اليمنيين”، وهذا الصدّ قد يعني أن الحاملة تعرضت لخسائر فعلية، أو ربما لم تُصب بأضرار مادية مباشرة، لكنه يعكس قرارًا بالانسحاب بسبب عدم قدرة الجانب الأمريكي على تحمل الهجمات، والاعتقاد بأن استمرار المواجهة سيؤدي على الأرجح إلى تكبد خسائر فادحة، من الناحية العسكرية، مثل هذا النوع من الانسحاب يُعتبر “تراجعًا قسريًا”.

    وتكرس صنعاء حضورها القوي في المواجهة القائمة في المنطقة. وتنتقل نحو مراحل متقدمة من تبيان القدرة وتثبيت دورها كقوة لا يمكن تخطيها، سواء ضمن المواجهة القائمة أو حتى الحضور المستقبلي. عمليات عسكرية لا تتوقف، بحرا تجاه السفن المرتبطة بالكيان الإسرائيلي، أو واشنطن ولندن، أو من خلال العمليات الصاروخية وبواسطة الطيران المسير الذي يستهدف العمق الإسرائيلي، أو حتى استهداف حاملات الطائرات والمدمرات الأميركية التي ترابض في البحرين الأحمر والعربي وشمال المحيط الهندي، وتنفذ أو تدير عمليات جوية ضد الأراضي اليمنية بهدف إحباط العمليات اليمنية والتأثير في قرار صنعاء في إسناد الشعبين الفلسطيني واللبناني.

    في الأخير، تؤكد “القوات اليمنية” وهي تخوض غمار هذه المعركة الكبرى ضد الشيطان الاكبر (امريكا)، لن تتوقف عملياتها عند اي سقف بل ستواصل التصعيد وتوسيع الضربات حتى يتم كبح جماح امريكا وردع بلطجتها العدوانية كذلك ايقاف العدوان والحصار الامريكي الاسرائيلي الظالم على قطاع غزه، فالمسألة مرتبطة بهذا المسار ومما لاشك فيه أن العمليات القادمة لقواتنا المسلحة، ستكون ذات تأثير وقوة أكبر وبجحيم عملياتي لم يكن في الحسبان خصوصا إذا حاول العدو الامريكي تنفيذ اعتداءات جديد على اليمن.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    المحرر السياسي
    المشهد اليمني الأول
    31 ديسمبر 2024

    spot_imgspot_img