تكرر اسم قاعدة “نيفاتيم” الجوية الإسرائيلية عدة مرات، خلال الأشهر الماضية، بالتوازي مع استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية والقوات الإيرانية.
وتعرضت القاعدة إلى هجوم جوي كبير من قبل الجيش الإيراني خلال عملية الوعد الصادق 2 في الأول من أكتوبر الماضي، وألحق بها أضراراً بالغة.
وفي الثاني والعشرين من شهر نوفمبر أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن استهداف هذه القاعدة بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع فلسطين 2، مؤكدا أن “العملية حققت هدفها بنجاح”، ثم أعلنت القوات المسلحة اليوم السبت 28 ديسمبر 2024 عن استهداف القاعدة مرة أخرى بصاروخ فرط صوتي من نوع فلسطين 2، وحقق هدفه بنجاح.
وتقع قاعدة “نيفاتيم” في صحراء النقب، جنوب شرقي مدينة بئر السبع، وأسست عامم1947، وكانت مدرجاً لهبوط طائرات سلاح الجو التابع لمنظمة الهاغاناه الصهيونية، قبل أن يعاد بناؤها في أعقاب اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر والكيان الصهيوني بتمويل أميركي.
وتعد “نيفاتيم” من أهم القواعد الجوية الإستراتيجية في “إسرائيل”، وتضم مقر القيادة الجوية الإسرائيلية، كما تؤوي أسراب الطائرات المتقدمة مثل طائرات إف-35 وأخرى متخصصة في النقل والمراقبة.
وتحوي القاعدة 4 مدارج، و يبلغ إجمالي طولها 30 ألفا و722 قدماً.
وتضم القاعدة مقر القيادة الجوية الإستراتيجية لسلاح الجو الإسرائيلي تحت الأرض، كما تعد المهبط الرئيسي للطائرة الرئاسية الإسرائيلية “جناح صهيون”، وكذلك أسراب طائرات “إف-35”.
وتتمركز كذلك في “نيفاتيم” مقاتلات أخرى، مثل طائرات الشبح، والنقل العسكري، وطائرات المراقبة والإنقاذ الجوي.
وفي القاعدة 3 أسراب من طراز “إف-35″، وهي أسود الجنوب ،116 والطائرة الأولى 117 والنسر الذهبي 140، وتضم كذلك سرب طائرات “ناخشون 122” وسربين للنقل من نوع “هيركيلوس”، إضافة إلى وحدات أخرى وأجهزة محاكاة متطورة لتدريب الطيارين.
وإلى جانب تنفيذ المهام القتالية تعد “نيفاتيم” قاعدة إستراتيجية لاستضافة الفرق والطائرات من الخارج لإجراء تدريبات ومناورات مشتركة.
وتسلم جيش العدو الإسرائيلي أواخر عام 2016 أولى دفعات مقاتلات الشبح الأميركية “إف-35” التي حطت في قاعدة “نيفاتيم”، وبموجب اتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل تقرر أن تحصل الأخيرة على 50 مقاتلة من الطراز ذاته بحلول عام 2022.