أقدم العدو الإسرائيلي على تنفيذ عدوان على الجمهورية اليمنية، عصر الخميس، أدى إلى استشهاد ستة مواطنين وإصابة أربعين آخرين، حيث استهدف مرافق خدمية حيوية تشمل مطار صنعاء الدولي ومحطة كهرباء في العاصمة صنعاء، ومينائي الحديدة ورأس عيسى ومحطة رأس كتيب الكهربائية بمحافظة الحديدة.
وأوضحت حكومة التغيير والبناء في بيان لها أن استهداف مطار صنعاء الدولي تم خلال تواجد عشرات المدنيين وبالتزامن مع وصول طائرة مدنية تابعة للخطوط اليمنية، كما تزامن مع تواجد مدير منظمة الصحة العالمية “تيدروس غيبريسوس” الذي كان يستعد لمغادرة المطار على متن طائرة أممية، ما أسفر عن إصابة أحد أفراد طاقمها.
من جانبه، أكد المكتب السياسي لأنصار الله جهوزية القوات المسلحة للرد السريع على العدوان ومقابلة التصعيد بالتصعيد دون حسابات أو تراجع، مشددًا على أن الغارات العدوانية لن تثني الشعب اليمني عن المضي في إسناد غزة وشعبها ومقاومتها. وقدم المكتب تعازيه لأسر الشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس ومعركة الفتح الموعود.
وطالبت حكومة التغيير والبناء المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لمنع تكرار العدوان، مؤكدة أن ردها سيكون قريباً وأن العدوان الإسرائيلي لن يمر دون عقاب.
فيما عتبرت مؤسسة الموانئ، ما تتعرض له موانئ البحر الأحمر من تداعيات وانعكاسات وأضرار بالغة جراء هذه الهجمات، في ظل تواجد فريق بعثة الأمم المتحدة واستمرار أعماله الرقابية على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، دليلا واضحا على الشراكة والدور الأمريكي الذي يتحكم بالقرار الدولي لممارسة الإرهاب العالمي وتدمير مصالح ومقدرات الشعوب.
وجددت، استنكارها الشديد، لتنصل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي تدعي حماية حقوق الانسان وكل المنظمات المعنية، عن المسؤولية وعدم اتخاذ أي موقف لإدانة مثل هذه الجرائم الصهيونية الممنهجة بحق موانئ الشعب اليمني لإعاقة عملها بهدف تجويع اليمنيين.
ونبه البيان إلى عواقب استهداف منظومة البنى التحتية والمعدات والمرافق الحيوية لموانئ البحر الأحمر في الحديدة، وما يترتب عليها من تبعات إنسانية، وحرمان الشعب اليمني من الحصول على الغذاء والدواء والوقود، فضلا عن الاستهتار بأرواح العاملين والموظفين، في الموانئ.
من جانبهما اعتبرت وزارتا الاقتصاد والصناعة والاستثمار، والنقل والأشغال العامة، استهداف العدو الإسرائيلي للمنشآت المدنية، يؤكد عدم اكتراث الكيان الصهيوني لا بالقوانين والمواثيق والأعراف الدولية التي تجرم استهداف المنشآت المدنية.
ولفتا إلى أن ميناء الحديدة يُستخدم لأغراض مدنية بحتة كشريان حياة لدخول الغذاء والسلع الأساسية والدواء الى اليمن وأن محاولة الاضرار بهذه المنشأة هو اضرار بكل أبناء اليمن ومفاقمة المأساة الإنسانية التي تشهدها البلاد جراء العدوان الحصار منذ نحو عشر سنوات.
وتطرقا إلى أن العدوان على مطار صنعاء هو محاولة إجرامية لإيقاف خط الرحلات الوحيد بين صنعاء والعاصمة الأردنية عمان لنقل المرضى والحالات المستعصية للعلاج في الخارج.. مؤكدا أن مثل هذه الغارات الاجرامية لن تزيد الشعب اليمني إلا تماسكا وثباتا على مواقفه المساندة للشعب الفلسطيني في وجه الإرهاب الإسرائيلي.