نشرت صحيفة التليغراف تقريرا ساخرا عن التفوق العسكري للبحرية الأمريكية التي رأى أنه تتفوق فقط في تجميع الصور الجوية، واصفا الحديث عن القدرات العسكرية لسفينة جيتيسبيرج المرافقة لحاملة الطائرات أنها “فقاعات هوائية”.
وأشار التقرير إلى أن القوة البحرية والسفن المرافقة لها أوصلت رسالة واضحة للقيادة العسكرية أنها فشلت في توفير الحماية أو الحفاط على حاملات الطائرات بالبقاء آمنة، قائلا إنه يجب أن تكون مهمة سفينة جيتيسبيرج آخر سفينة يتم الخلط بينها بهذه الطريقة.
وسخر التقرير من حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس هاري إس ترومان وسفينة قيادة الدفاع الجوي التابعة لها، يو إس إس جيتيسبيرج، التي أسٌقطت إحدى طائراتها المقاتلة من طراز إف إيه-18 سوبر هورنت، مشيرا إلى فشلها الذريع في عدم قدرتها على معرفة ورصد الطائرات الصديقة والطائرات المعادية.
وأكد التقرير أن المعلومات عن تفاصيل وكيفية إسقاط الطائرة شحيحة لدى القيادة الأمريكية وأنه من المرجح أن بعضها لن يُعرَف أبداً، وبالرغم من أن طائرات ترومان كانت تنفذ عمليات هجومية ضد قوات صنعاء إلا أن السفن تعرضت للهجوم في نفس الوقت تحديدا.
واعتبر أن العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية كشفت العديد من الثغرات في العسكرية في القوة البحرية الأمريكية وهو ما يكشف عن تفوق بشري لقوات صنعاء في إرباك ساحة المعركة، وأنه لا بد من وجود خطأ تشغيلي في الأوامر التنفيذية للمهام والتعليمات الخاصة (SPINS) من مقر الأسطول الخامس في البحرين وكذلك من مركز العمليات الجوية المشتركة (CAOC) في العديد بقطر.
وتساءل التقرير من فشل الأنظمة العسكرية والرادارت في معرفة الفروق التكتيكية لتحديد الفارق بين طائرة نفاثة صديقة وصاروخ قادم، فإذا ظهر مسار رادار غير معروف في أي وحدة سواء على سطح الأرض أو في الجو، فإن هذه الوحدات لديها عملية لتحديد الصديق أو العدو.
وقال كاتب التقرير إن سفينة جيتيسبيرج كانت في حالة تأهب قصوى بعد أن شاركت بالفعل في العداون على اليمن، مشيرا إلى أفضلية الصواريخ الباليستية التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية في صنعاء والتي تعد ضمن الفئة السريعة.
وتابع لقد ظهرت بالفعل نظريات المؤامرة، أولها أن الطائرة أسقطها الحوثيون، وأشار إلى نظرية أخرى ناشئة هي أن الحوثيين لديهم وعي عسكري كافٍ ليكونوا قادرين على تنسيق ضربة مع طلعة جوية عائدة على وجه التحديد لإحداث هذا النوع من الارتباك.
واختتم في حديثه إلى الحرب البحرية عملية معقدة فمهما كانت معداتك وتدريبك جيداً، ومهما كانت البحرية الأميركية من الدرجة الأولى، فإن الأمور قد تسوء، مشيرا أنه لا وجود لشيء مثل صورة جوية مثالية، أو نظام أسلحة خالٍ من العيوب من أداء بشري خالٍ من العيوب.