انشغلت وسائل الإعلام الأجنبي خلال الفترة القليلة الماضية برصد مظاهر وتداعيات المعركة البحرية التي يخوضها اليمنيون ضد العدو الأمريكي الإسرائيلي في البحار وتداعيات الحصار اليمني على الكيان الغاصب فضلاً عن تسليط الضوء على مظاهر تطور القدرات العسكرية اليمنية.
البداية من موقع آيس العبري الذي نشر تقريراً سلّط الضوء على الضرر الكبير الذي أوقعه الحاصر اليمني المطبق على ميناء أم الرشراش إيلات وتأثيراته الكارثية على قطاع الطاقة الإسرائيلي.
وينقل الموقع عن رئيس وكالة الطاقة الإسرائيلية إيريز كالفون قوله إن عواقب استمرار إغلاق الميناء في إيلات وخيمة على أمن الطاقة في إسرائيل.
ويؤكّد المسؤول الإسرائيلي أن ميناء إيلات لم يعد رصيدا استراتيجيا يضمن إمدادات الطاقة سواء في الروتين أو في حالات الطوارئ.
ويحذّر المسؤول في تصريحاته من أنه لا يمكن لإسرائيل الاعتماد على ميناء واحد فقط في البحر الأبيض المتوسط في ظلّ الحصار اليمني المتواصل لميناء إيلات.
بدوره نشر موقع بزنز إنسايدر تقريراً جديداً سلّط الضوء على إصرار الصواريخ اليمنية على ضرب القطع البحرية الأمريكية المعادية والداعمة للعدو الإسرائيلي ومصالحه في البحار.
وينقل الموقع في تقريره تصريحات لعددٍ من المسؤولين الأمريكيين الذي أكّدوا أن اليمنيين عازمون وبشكل كبير على ضرب وإغراق القطع البحرية الأمريكية وأي سفن معادية في البحار اليمنية.
وألمح التقرير إلى فشل جهد التحالف الأمريكي الأوروبي الهادف لحماية المصالح الإسرائيلية ووقف جبهة الإسناد اليمنية إذ تستمر القطع العسكرية لهذا التحالف في الفرار بعيداً عن مرمى الصواريخ اليمنية وللعام الثاني توالياً.
كما ونشرت مجلة نيوز ويك الأمريكية مقالة أكّدت أن التحدي الأكثر إلحاحاً الذي يواجه ترامب في الشرق الأوسط خلال المرحلة المقبلة هو كبح جماح اليمنيين في إشارة إلى محاولة وقف حركة التصاعد في قدراتهم العسكرية.
وأوضحت ويك أن إحدى أهم الملفات التي ستواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فور توليه منصبه خلال الأسابيع القادمة هو الملف اليمني والسعي لحل الإخفاق الأمريكي في معركة البحر الأحمر.
كما وتؤكّد المقالة أن الولايات المتحدة خسرت في معركة البحر الأحمر أمام اليمنيين أكثر من مليار دولار وبالرغم من ذلك لم تستطع وقف اليمنيين أو الحدّ من إرادتهم في إسناد غزّة.
بدوره نقل موقع ترند ويندز المهتمُ بأخبار الشحن العالمي تصريحات لقائد التحالف الأوروبي الهادف لحماية السفن الإسرائيلية في البحار أكّد من خلالها فشل جهد التحالف الذي يقوه في تحقيق مهمته.
وينقل الموقع عن الأميرال البحري فاسيليوس جري باريس تأكيداته أن التحالف الذي يقوده فشل في تحقيق هدفه الرئيسي المتمثل في وقف عمليات الإسناد اليمنية واستهداف السفن المعادية.
وأخيراً، نشرت صحيفة معاريف العبرية مؤخراً تحليلاً سلّط الضوء على أهداف وفعالية الضربات الصاروخية اليمنية التي تستهدف العدو الإسرائيلي في عمق فلسطين المحتلة.
ويقول التحليل إن اليمنيين لم يترددوا للحظة في محاولة تدمير البنية التحتية المدنية الحيوية في إسرائيل مؤكّداً أن اليمنيين يريدون بعملياتهم المتواصلة أن تصاب إسرائيل بشلل تام.
ووفقاً لمعاريف فإن اليمنيين لم يترددوا خلال الفترة الماضية عن محاولة مهاجمة البنية التحتية الحيوية لإسرائيل بما في ذلك الموانئ البحرية في أسدود وحيفا وإيلات ومنصات الغاز.
