كشف تحقيق لكيان الاحتلال عن إجراء عدة محاولات اعتراض فاشلة للصاروخ الباليستي الذي أُطلق، فجر السبت، من اليمن وسقط على منطقة في تل أبيب.
وقال التحقيق إن الضربة الصاروخية أدت إلى بإصابة 30 صهيونيا رافقه عملية تعتيم إعلامية واسعة لكيان الاحتلال، فيما تسبب الصاروخ في أضرار بعشرات المباني المجاورة في المنطقة.
وقال كيان الاحتلال في بيان، إنه أجرى محاولات لاعتراض الصاروخ لكنها منيت بالفشل، وأن الصواريخ الاعتراضية في الطبقة العليا من الغلاف الجوي أخطأت الهدف”.
وبحسب هيئة البث العبرية التابعة للاحتلال فإن نظام الاعتراض للدفاع الجوي لكيان الاحتلال يتكون من عدة طبقات ويسمى “نظام الدفاع متعدد الطبقات”.
وأشارت إلى أنه في الطبقة العليا فوق الغلاف الجوي تعمل مصفوفتا آرو 2 وآرو 3، وفي الطبقة الوسطى تعمل مصفوفة مقلاع داود، بينما في الطبقة السفلية مصفوفة القبة الحديدية.
وأضافت “قبل سقوط الصاروخ في يافا، تم اختراق طبقتين من الدفاع الجوي، وهو ما توصل إليه تحقيق سلاح الجو”.
وقالت الإذاعة إنه تم إطلاق صاروخين اعتراضيين تجاه الصاروخ الحوثي، ولكنهما فشلا في اعتراضه وانفجرا في الجو، ثم سقط الصاروخ بعدها في منطقة يافا.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع إن الجماعة قصفت هدفا عسكريا في مدينة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي، ردا على القصف الإسرائيلي لليمن والمجازر المستمرة في قطاع غزة.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن ثغرة خطيرة في طبقات الدفاع الجوي للاحتلال المختلفة، قالت إنها تفسر الفشل في اعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية خلال الأيام الأخيرة الماضية.
وتحدثت عن سبيين قد يكون أحدهما وراء الفشل في اعتراض الصاروخ اليمني: “الأول أن الصاروخ أطلق على مسار باليستي مسطح وربما من اتجاه غير متوقع، ولذلك لم ترصده أنظمة الإنذار الأميركية والإسرائيلية.
“الثاني، وهو الأرجح، التمكُّن من تطوير رأس حربي مناور للصاروخ، ينفصل عن الصاروخ في الثلث الأخير من مساره ويقوم بالمناورة -أي تغيير المسار والقيام بانعطافات تم برمجتها مسبقا- حتى يصل إلى هدفه المحدد”.