قال قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، الخميس، إن الاحتلال “الإسرائيلي” يواصل لليوم الـ440 عدوانه على قطاع غزة بشراكة أمريكية في إبادة الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن “الجيش الصهيوني من جنود ومجندات يتنافسون على قتل الشعب الفلسطيني”.

وأكد الحوثي في خطابه الأسبوعي الذي يتحدث فيه حول آخر مستجدات الوضع في غزة، أن “دول الغرب زودت العدو بكل وسائل القتل”، مضيفا أن “التجويع مستمر في قطاع غزة، والعدو يعمد إلى تحريك عصابات إجرامية لنهب وسرقة الكميات المحدودة جدا من المساعدات التي تدخل القطاع”.

وذكر أن “العدو يواصل استهداف القائمين على تنظيم وتأمين ما يصل من مساعدات قليلة وقد بلغ عدد شهدائهم إلى نحو 700، ويهدف من خلال ذلك إلى نشر الفوضى”، معتبرا أن “المشهد في جباليا يكشف حجم الاستهداف الصهيوني المدروس والمتعمد والذي يهدف إلى تدمير كل مقومات الحياة”.

وبشأن الوضع في الضبة الغربية والقدس المحتلتين، قال قائد حركة أنصار الله أن “العدو يواصل مسلسل القتل والاختطاف والاقتحامات والتجريف”، لافتا إلى أن “ما يفعله العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية من تدمير وقتل واقتحامات واختطافات لا تواجهه السلطة الفلسطينية بأي رد فعل ولا توفر أدنى حد من الحماية للشعب الفلسطيني”.

وعبر عبد الملك الحوثي، عن أسفه مما تقوم به السلطة الفلسطينية قائلا: “مؤسف جدا أن تقوم السلطة الفلسطينية بالاعتداء على المقاومين في جنين، وهو خطأ جسيم وخيانة وتعاون مع العدو الإسرائيلي”، مشددا على أن “الشعب الفلسطيني يملك الحق الشرعي والأخلاقي والقانوني للتصدي للعدو الإسرائيلي”.

واستغرب من اعتداءات السلطة الفلسطينية، متسائلا: “كيف يُقال لمن يتصدون للعدو الإسرائيلي المجرم بأنهم خارجون على القانون، أيّ قانون يمنعك من الدفاع عن نفسك وعرضك ودينك وممتلكاتك؟”، مؤكدا أن “السلطة الفلسطينية رغم أنها شكلية تؤدي دورا مسيئا إلى نفسها وإلى شعبها وأمتها وفق ما جرت به العادة لدى الأنظمة العربية”.

الحوثي يكشف المخططات “الإسرائيلية” في سوريا والهدف منها

وأوضح السيد الحوثي أن “المسار الذي يعمل عليه الإسرائيلي في سوريا هو التوغل باتجاه السويداء والسعي لربطها بمناطق البادية السورية الواقعة تحت الاحتلال الأمريكي، مشيرا إلى أن “العدو الإسرائيلي لديه حلم الوصول إلى نهر الفرات ويرى الفرصة متاحةً أمامه لأنه لا يواجه أي عائق في التوغل داخل

وذكر الحوثي في كلمته الأسبوعية أن العدو الإسرائيلي لديه مخطط يطلق عليه “ممر داود” وهو يهدف إلى التوغل الذي يوصله إلى نهر الفرات في مناطق سيطرة الأكراد التي يحتلها الأمريكي، موضحا أن المنطقة التي يطمع الاحتلال في السيطرة عليها “من جنوب دمشق وحتى حوض اليرموك وسهل حوران، ومن جبل الشيخ غرباً إلى جبل العرب السويداء شرقًا”.

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يطلق على التوغل في سوريا بعملية “سهم باشان”، موضحا أن “هذا الاسم يرمز إلى خرافة يهودية قديمة تعتبر منطقة جنوب سوريا وشمال الأردن مملكة قديمة لليهود”، وأضاف أن “العدو الإسرائيلي يعتبر سيطرته على جبل الشيخ الاستراتيجي غنيمة كبيرة جداً، لأنه يتيح له فرصة الإطلالة على كل الشام”.

وتساءل قائد حركة أنصار الله بالقول: “كيف يدافع الإسرائيلي عن نفسه بالسيطرة على جبل الشيخ ومناطق في سوريا وتدمير القدرات رغم أن السلطة الجديدة ليست بصدد حتى التفكير في أي حرب معه”، لافتا إلى أن “العدو الإسرائيلي يواصل تدمير القدرات العسكرية لسوريا، وكان ينبغي إدراك أن كل القدرات هي للشعب السوري وهم في أمسّ الحاجة إليها تجاه العدوان الإسرائيلي”.

وأضاف: “كل الأسلحة والقدرات ذات الأهمية الإستراتيجية في سوريا تُركت ولم تدخل في إطار المسؤولية من قبل السلطة الجديدة ولا في إطار أنها غنيمة كما هي عادة البعض”، معبرا عن أسفه من أن “تترك القدرات العسكرية السورية للاستهداف الإسرائيلي والتدمير، وهذا زهدٌ غريب عجيب”.

واستغرب عبد الملك الحوثي على المشاهد المصورة لتدمير القدرات في سوريا والتي يرافق بعضها تكبيرات قائلا إن ذلك حدث “وكأنه مشهد عادي يثير الاندهاش لحجم التدمير فقط، وليس مشهدا لتدمير قدرات بلد وشعب”، معتبرا أن “تدمير العدو الإسرائيلي للقدرات السورية يمثل عدواناً إجراميا واستباحةً ووقاحة وانتهاكاً للسيادة وهذا شيء مؤسف جداً”.

وتابع: “حالة مؤسفة جدا أن يتوغل العدو الإسرائيلي برا في مناطق سورية ليستدعي الأهالي ويجردهم مما بأيديهم من السلاح الخفيف ويفرض عليهم في بعض الحالات البقاء في منازلهم”، مشيرا إلى أنه “مع الاستباحة الإسرائيلية لسوريا برا وبحرا وجوا فالعدو يريد أن يعممها لتمتد إلى بقية البلدان”.

وأوضح قائد حركة أنصار الله، أن من “الاستباحة الإسرائيلية لسوريا إنزال فرق عسكرية إلى بعض المصانع والمراكز العلمية إما لأخذ وثائق والحصول على معلومات وأبحاث معينة أو معدات وإمكانات”، مشيرا إلى أن العدوان “طال 13 محافظة مع استباحة لسوريا براً وجواً وبحراً دون أي رد فعل”.

وشدد على أن “الاعتداءات بكل ما فيها من وقاحة واستباحة واضحة ولا تستند إلى أي مبرر إطلاقاً يُطلق عليها الأمريكي والدول الغربية بأنها دفاع عن النفس”، لافتا إلى أنه في المنطق الغربي “أن الاعتداء على أمتنا واحتلال بلدانها وقتل شعوبها ونهب ثرواتها والإذلال لها يسمى دفاعا عن النفس طالما من يقوم به هو الإسرائيلي أو الأمريكي”.