كشف المرتزق رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي، اليوم الأربعاء، موعد توقيع اتفاق خارطة الطريق الأممية. يأتي ذلك في اعقاب اجتماع شارك فيه سفراء الخماسية الدولية الخاصة باليمن.
وافادت مصادر بالمجلس الرئاسي بأن العليمي طرح خلال الاجتماع الحضوري لكافة أعضاء الرئاسي في الرياض نص الخارطة وتوقيت توقيعها بين صنعاء والرياض، موضحة بان العليمي ابلغ الأعضاء بان التوقيع بين السعودية ومن وصفهم بـ”الحوثيين” سيتم في يناير اي مطلع العام المقبل.
كما اشارت إلى ان نص الخارطة تتضمن توحيد البنك المركزي ودفع المرتبات ضمن مسار يشمل تصدير النفط وصولا إلى اتفاق سياسي يتضمن تشكيل حكومة موحدة ودمج ما وصفها بالتشكيلات العسكرية.
وضع أعضاء الرئاسي تحت الإقامة الجبرية
هذا ووضعت السعودية، أعضاء المجلس الرئاسي تحت الإقامة الجبرية .. يتزامن ذلك مع ترتيبات لتوقيع اتفاق جديد مع صنعاء. وافادت مصادر دبلوماسية غربية بأن السفير السعودي وجه بمنع مغادرة أعضاء الرئاسي للسعودية تحت اي ظرف كان.
وكان السفير محمد ال جابر التقى فجر اليوم بأعضاء الرئاسي بمعية سفراء اللجنة الخماسية الخاصة باليمن. وأوضحت المصادر بان اللجنة المكلفة بإدارة الملف اليمني طلبت من المجلس واعضائه اعداد خطة متكاملة تتضمن الامن والاستقرار والحوكمة والتنمية والاقتصاد، مشيرة إلى أن السعودية تكفلت بتنظيم اجتماعات يومية للمجلس في الرياض.
واعتبرت المصادر مطالب الخماسية ضمن محاولات إبقاء أعضاء الرئاسي في الرياض حتى يتم اعلان خارطة الطريق رسميا، متوقعة ان تجرى تغييرات على المجلس. وذكرت الخطوة هذه بواقعة الإطاحة بالرئيس الأسبق عبدربه منصور هادي والذي اجبر على البقاء في فندقه قبل إقرار اقالته وتشكيل المجلس الرئاسي بدلا عنه.
وتسعى السعودية لإنشاء سلطة جديدة في اليمن بديلة للمجلس الرئاسي الذي اثبت خلال الفترة الماضية فشله في إدارة الأوضاع اقتصاديا وعسكريا وانخرط أعضائه بصراعات بينيه.
تعويل أمريكي على تلبية مطالب “الحوثيين” لتأمين بوارجها بالبحر الأحمر
بدورها، كشفت أمريكا، خططها لتامين بوارجها في البحر الأحمر. يتزامن ذلك مع إعادة نشر حاملة طائرات في اقصى سواحله وسط مخاوف من هجمات يمنية.
وافاد معهد واشنطن لدارسات الشرق الأدنى بأن الإدارة الامريكية تعول على اتفاق في غزة لوقف الهجمات ضد السفن والبوارج الامريكية. وتزامن كشف المعهد مع تصريحات متوالية لقادة عسكريين في البحرية الامريكية يعترفون فيها بفشل احتواء العمليات اليمنية عسكريا، مع تأكيدات بان أمريكا لن تتخلى على اهم الممرات البحرية في المنطقة.
ووقف العدوان على غزة مع رفع الحصار ابرز الشروط اليمنية لوقف العمليات اليمنية المساندة لغزة في مواجهة العدوان والحصار الصهيوني.
وكشفت واشنطن خلال الايام الأخيرة جهود كبيرة للتوصل إلى اتفاق في غزة. ونقل موقع اكسيوس الأمريكي بان رئيس الاستخبارات الامريكية وليام بيرنز التحق بمبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط روبرت ماكغورك والذي يشارك بمفاوضات بشان غزة في العاصمة القطرية منذ أيام.
وتزامنت هذه التحركات مع كشف متحدث الخارجية الامريكية عن تقدم كبير بملف غزة مع تضيق فجوات الخلاف، متوقع قرب التوصل إلى اتفاق.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر من العام الماضي عدوان واسع على قطاع غزة وسط فشل مساعي للتهدئة او وقف الحرب في ظل إصرار الاحتلال على قتل كل من في القطاع وتهجيرهم..
يذكر ان القوات اليمنية كانت أجبرت أمريكا على سحب ثلاث حاملات طائرات من الخليج على راسها ايزنهاور ولينكولن والتي تم استهدافهما سواء في البحر الأحمر او العربي.