بدأ الاحتلال الإسرائيلي ، اليوم الأحد، نزع أسلحة القبائل السورية في الجنوب.. يتزامن ذلك مع توغل قواته جنوب دمشق. وعقدت قوات الاحتلال اجتماع بشيوخ عشائر سورية في القنيطرة ودرعا.
وافادت مصادر إعلامية بأن الاحتلال طالب مسلحي القبائل بسرعة انهاء المظاهر المسلحة وتسليم أسلحتها خلال أيام. وكانت قوات الاحتلال واصلت خلال الساعات الأخيرة توغلها في عمق المدن السورية.
وافادت مصادر إعلامية بتوغل وحدات صهيونية باتجاه قرية المعلقة حيث تم قطع الطريق بينها وبين صيدا في الجولان. كما توغلت قوة أخرى باتجاه محافظة درعا. والتوغل الجديد جاء مع استمرار الغارات اليومية المكثفة على ضواحي العاصمة دمشق ودرعا وحتى اللاذقية.
وافادت وسائل اعلام عبرية بشن نحو 20 غارة جوية جديدة للاحتلال لترتفع حصيلة غاراته منذ الاحد الماضي إلى اكثر من 500 غارة. ويركز الاحتلال في غارته على استهداف مخازن أسلحة وقواعد برية وجوية وبحرية .
وكان بارزا في الغارات الأخيرة استهداف مقرات الاستخبارات العسكرية السورية في عموم المدن . وتأتي هذه التطورات مع تبادل رسائل الطمانة بين الاحتلال وهيئة تحرير الشام.
وقال رئيس اركان الاحتلال ان قواته لا تسعى لفرض إدارة على سوريا وذلك في تعليق على تصريحا لأبو محمد الجولاني عن عدم رغبة فصائله بخوض حربا مع الاحتلال رغم اعتراف بتجاوز الاحتلال للخطوط الحمراء.
تحجيم امريكي لتركيا في سوريا سياسيا وعسكريا
على ذات السياق، نجحت الولايات المتحدة، بتحجيم الدور التركي بسوريا سياسيا وعسكريا. ودفعت أمريكا بالمبعوث الأممي إلى سوريا للإشراف على تشكيل حكومة انتقالية.
ووصل المبعوث بيدرسون إلى دمشق لأول مرة منذ سنوات. وسينفذ المبعوث لقاءات مع القوى السورية لتشكيل حكومة جديدة. وجاء الدفع ببيدرسون مع محاولة تركيا اسناد مهام إدارة سوريا الجديدة لسفارتها بدمشق. وبدات السفارة عملها السبت عقب زيارة لوزير الخارجية التركي رفقة رئيسا استخبارات بلاده وقطر.
كما جاء الدفع بالمبعوث الاممي عقب لقاء ضم مجموعة الاتصال العربي الخاص بسوريا والتي تقودها السعودية بوزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن. وقال بلينكن انه تم الاتفاق في الاجتماع الذي عقد في مدينة العقبة الأردنية وحضره وزير الخارجية التركي على مجموعة مبادئ للعمل في سوريا..
وكانت تركيا نجحت بالسيطرة على المشهد السوري قبل حراك امريكي عبر دول خليجية مناهضة لتحجيمه. ومن شان تفعيل المبعوث الأممي في سوريا تقليص مساحة المناورة التركية بملف سوريا سياسيا.
ومحاصرة النفوذ التركي في سوريا لم يقتصر على السياسة فقط بل امتد للجانب العسكري.
ووسعت القوات الامريكية خلال الساعات الأخيرة انتشارها شمال شرق سوريا عقب مواجهات بين الجيش التركي والفصائل الكردية الموالية لها. واظهرت مقاطع فيديو سيطرة القوات الامريكية على قواعد روسية في عين العرب وصبرين شمال شرق مدينة حلب.
وكانت تركيا دفعت بفصائلها لتوشيع انتشارها في مناطق سيطرة الفصائل الكردية التي تصنفها انقرة على لائحة الإرهاب.
