أعلنت إدارة “القدرات العسكرية الإيرانية” في تصريح جديد: أنّ تسارع الأحداث التي نتج عنها تغييرات إقليمية غير عاديّة ومؤثرة على جبهتنا ومقاومتنا لا يعني الهزيمة.
إن أصل ثباتنا وإصرارنا بوجه الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ووكلائهم من المنظمات والحكومات الإرهابية ما كان ليكون إلا لأجل فلسطين المحتلة وشعبها الذي يعلم جيدًا أن هذه التطورات لا تصبّ في مصلحة المقاومة في غزة والمنطقة.
هذه التطورات المتسارعة تدعونا لنكون أكثر إيمانًا وثباتًا وصمودًا بوجه مشاريع الأعداء فلم تسقط إيران المالكة لأكبر ترسانة صاروخية في غرب آسيا ولم يسقط عراق الإباء والثبات الذي بات يمتلك قدرةً عسكريةً لا يتوقعها الأعداء اطلاقًا ولم يسقط يمن الصمود الذي جعل من البوارج الأمريكية والسفن الأجنبية الأخرى أضحوكةً لصواريخهِ الباليستية وطائراته المسيرة وأسلحته الدقيقة الأخرى وتلك هي لبنان التي رفعت راية النصر بوجه الكيان بعدما أوجعهم الحزب بضرباته التي طالت حتى منازل ومقار أكبر القادة والزعماء في كيان العدو حيث اُجبِرَ على التراجع والقبول بوقف إطلاق النار والذي يحاول بخروقاته إيهام العالم بأنه لم يُهزَم بعد.
الثقة بالحقّ تعالى بأنه الناصر والمسدد والثقة بمولانا بقيّة الله ونائبه بالحق القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية الإمام الخامنئي أدام الله ظله المبارك وختامًا فإن الثقة بأهل الإيمان الذين لم نعرف عنهم سوى تحليّهم بالشجاعة الكبيرة والثبات في أصعب اللحظات المصيريّة.
إن الحدث الأخير لا شك بأنه يصب في مصلحة العدو الإسرائيلي وامريكا إلا أن اهل الإيمان الحقيقي يعلمون جيدًا بأن النصر لا يكون إلا لأهل الحق والثبات والإيمان.
ستقدّم المقاومة مزيدًا من التضحيات ولم تكن ثورتنا ومقاومتنا إلا لزوال هذا الكيان الغاصب الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة، فالذي يؤمن بالوعد الإلهي القرآني بزوال هذا الكيان ومن يقرأ نتائج طوفان الأقصى جيدًا فإنه مدرك بلا شك بأن الكيان الصهيوني يتجه نحو الزوال ولن يكون ذلك دون التضحيات والدم مهما استغرق ذلك وقتًا وجهدًا وتضحيةً.