مقالات مشابهة

تطورات غزة.. “كيان العدو الإسرائيلي” يستمر بارتكاب مجازره و”المقاومة” تفتك بجنوده وآلياته

تواصل قوات الاحتلال ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ425 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ضد المدنيين في أنحاء القطاع، ولا سيما في الشمال.

وأفادت مصادر في قطاع غزّة بأنّه ارتقى نحو 18 شهيداً من جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ فجر اليوم. وأضافت أنّه جرى انتشال جثامين 9 شهداء ارتقوا، الأحد، في قصفٍ إسرائيلي استهدف شرق مدينة رفح جنوبي القطاع. كذلك، ارتقى شهيدان في قصف جوي إسرائيلي استهدف مواطنين في حي الزهور، شمال مدينة رفح.

وفي وسط قطاع غزّة، ارتقى 5 شهداء بينهم طفلان في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات. وسقط شهيدان وأصيب عددٌ آخر من جرّاء قصف الاحتلال منزلاً في منطقة أبو عريف جنوبي مدينة دير البلح، وسط القطاع. وكذلك، استشهد شخص ووقعت إصابات عدّة من جرّاء قصف الاحتلال مدرسة أبو هميسة التي تؤوي نازحين في مخيم البريج، وسط القطاع.

وشنّت طائرات الاحتلال غارةً قرب حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، وفق ما أفادت وسائل إعلام فلسطينية.

قصف إسرائيلي متواصل على شمالي القطاع

ولليوم الـ61 على التوالي، يرزح شمال قطاع غزّة تحت حصار وتجويع إسرائيليين وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة. وقالت مصادر محلية إنّ النازحين الفلسطينيين في الشمال عاشوا ليلة صعبة للغاية في مدارس أبي تمام في بيت لاهيا في ظل الحصار والقصف الإسرائيلي المتواصل.

واستهدف الاحتلال الإسرائيلي بيت لاهيا ومشروعها وجباليا والفاخورة والقصاصيب وصولاً إلى مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.

وفي إطار استهداف الطواقم الطبية، استهدفت مُسيّرات إسرائيلية مدخل الطوارئ في مستشفى “كمال عدوان”، الأمر الذي أدّى إلى إصابة 3 من عناصر الطاقم الطبي، من بينهم مدير المستشفى حسام أبو صفية.

المقاومة تستهدف قوات الاحتلال وآلياته

بالمقابل تواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور القتال، مكبّدةً الاحتلال خسائر مؤكّدة، وذلك ضمن معركة “طوفان الأقصى”.

وفي تفاصيل العمليات لليوم الأربعاء، استهدفت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس، ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105” قرب محطة “تمراز” وسط مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

كما استهدفت كتائب القسام دبابتين إسرائيليتين من نوع “ميركافا 4” بقذيفة “الياسين 105” وعبوة “شواظ” على مفترق الرضيع وسط مدينة بيت لاهيا شمالي القطاع. واستهدفت الكتائب أيضاً دبابة إسرائيلية من نوع “ميركافا 4” بعبوة “شواظ” في محيط مسجد التوبة غربي مخيم جباليا شمالي القطاع.

بدورهم، تمكّن مجاهدو سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، من قنص جندي إسرائيلي قرب منطقة الطاقة شرقي مدينة غزة. وقصفت السرايا بقذائف الهاون تموضعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي على خط الإمداد في محور “نتساريم”.

وبالتزامن، قصفت السرايا بقذائف الهاون النظامي (عيار 60) تجمّعات جنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته المتوغلة في محيط مفترق برج عوض في حي الجنينة شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع.

أمّا كتائب شهداء الأقصى، فأعلنت قصفها بصاروخين “107” قصيرة المدى تجمّعات لجنود العدو الاحتلال وآلياته المتمركزة في محيط معبر رفح البري جنوبي القطاع.

المقاومة توثّق عملياتها

وفي إطار توثيقها للعمليات، عرضت كتائب الأقصى، اليوم، مشاهد من قصف مقرّ قيادة وسيطرة تابع للاحتلال في محور “نتساريم” بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

كما عرضت كتائب المجاهدين عملية استهدافها، بالتعاون مع سرايا القدس، لقوات الاحتلال في موقع فجة العسكري و”محور نتساريم”.

وأمس، نشرت كتائب القسام مشاهد تنفيذها الكمين الثاني من الكمين المركّب ضدّ جنود الاحتلال وآلياته، بمحيط مفترق برج عوض في حي الجنينة شرقي رفح.

“حرب عصابات”

إلى ذلك، قال قائد لواء “غفعاتي” في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي إنّ “المقاتلين في جباليا يخوضون معنا حرب عصابات بمجموعات صغيرة مؤلفة من شخصين إلى 3 أشخاص”.

وأضاف قائد لواء “غفعاتي” أنّ “المقاتلين في جباليا شارك بعضهم في هجوم 7 أكتوبر”، مردفاً: “إنّهم لا يستسلمون”.

وارتفع عدد شهداء وجرحى “العدوان الإسرائيلي” المستمر على القطاع إلى 44,502 شهيد، فيما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 105،454 جريحاً منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.