أبعد الجيش السوري الجماعات المسلحة لأكثر من 20 كلم عن أحياء مدينة حماة، كما تمكن من فك حصار الجماعات الإرهابية المسلحة على طلاب أكاديمية الهندسة العسكرية في حلب.
وتستمر المعارك، اليوم الأربعاء، لليوم الثامن على التوالي بين “الجيش العربي السوري والتنظيمات الإرهابية المسلحة على عدة مناطق في ريفي حلب وادلب.
وأشارت مصادر محلية إلى أن مدينة حماة تشهد، اليوم الأربعاء، يوم عمل طبيعياً بعد ليلة قاسية جداً نتيجة حملة إعلامية مضللة طالبت الأهالي بالتزام المنازل، فيما أفاد بسماع دوي المعارك التي ابتعدت 20 كلم عن المدينة بعد تراجع المسلحين باتجاه ريف حماة الشمالي الغربي.
وتتركز المعارك حالياً بين الجيش السوري والمسلحين شمال غرب حماة وعند محور جبل “زين العابدين” في شمال شرقي المدينة.
ولفتت مصادر ميدانية من قلب مدينة حماة إلى أن عدد المسلحين القتلى هذا الأسبوع تجاوز 1600 من جبهة “النصرة” وباقي تنظيماتها. وأكدت أن الجيش السوري يتقدم على محاور عدة ويقطع خطوط إمداد المسلحين ويؤمن المناطق التي انسحبوا منها، في ظل مؤازرة شعبية كبيرة.
وفي حلب، أفادت مصادر بأن ثمة “أخباراً عن وساطة روسية تمكنت من إخراج طلاب من أكاديمية الهندسة العسكرية إلى مناطق آمنة”.
وتتركز المعارك في ريف حلب بين الجيش السوري والمسلحين في محيط بلدة خناصر – طريق خناصر أثريا.
وأشارت المصادر إلى ورود الكثير من المناشدات من أهالي حلب من أجل الضغط على المسلحين لفتح معابر آمنة للخروج من هناك، حيث يحتجز المسلحون نحو 3 آلاف مدني أسرى في حلب.
وكان المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا قد أعلن تحييد نحو 100 مسلح وتدمير معدات عسكرية ومستودع ذخيرة خلال الساعات الـ24 الماضية في محافظات حلب وحماة وإدلب.
وما زالت قوات الجيش السوري تواصل ضرب المجاميع الإرهابية ومواقعها وأرتالها في ريفي حلب الشمالي وإدلب، مع استمرار وصول التعزيزات العسكرية بمختلف أنواعها إلى وحداته، بحسب القيادة العامّة للجيش السوري والقوات المسلحة.
وقالت المصادر إن وسائط الدفاع الجوي السوري أسقطت خلال الساعات القليلة الماضية 11 مسيّرة للجماعات التكفيرية كانت متجهة إلى مدينة حماة. وأضافت أن الطيران الحربي يستهدف آليات الجماعات التكفيرية التي تفر من المواجهة باتجاه بلدة مورك بريف حماة الشمالي.