في تصريحات جديدة، دعا الأميرال فاسيليوس، قائد عملية “أسبيدس” الأوروبية في البحر الأحمر، جميع شركات الشحن إلى إعادة النظر في قراراتها بشأن تغيير مسار سفنها حول رأس الرجاء الصالح.
وأكد أن الهجمات التي ينفذها ما أسماهم بالحوثيون تستهدف بشكل رئيسي السفن التابعة لإسرائيل والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وليس هناك ما يبرر الخوف بالنسبة للسفن غير المرتبطة بهذه الدول.
وأضاف أن الشركات التي لا تملك اتصالات مع الدول المستهدفة يمكنها العودة بأمان إلى البحر الأحمر، حيث توجد “عدد هائل من السفن” التي يمكن أن تعبر دون أن تتعرض للأذى.
التصريح الأخير لقائد عمليات إسبيدس وهي إسم العملية البحرية التي أطلقها الإتحاد الأوروبي بعنوان حماية الملاحة في البحرين الأحمر والعربي يؤكد ما كانت صنعاء تعلنه من البداية “بأن عملياتها لا تستهدف أي سفن غير مرتبطة بالكيان الإسرائيلي حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة أو السفن الأمريكية والبريطانية ردا على عدوانهما على اليمن”.
السبب في هذه التصريحات أوضحها الأميرال فاسيليوس بأن لدى عملية “أسبيدس” ثلاث سفن حربية فقط، وبالتالي لا يمكن حماية جميع السفن، مع الأخذ في الاعتبار التكاليف المرتبطة بالهجمات المحتملة وصعوبة الحصول على الصواريخ اللازمة للدفاع والتي تكلف ملايين الدولارات وصعوبة تجديد ذخيرتها.
يشار إلى أن قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس صالح الصماد قد أعلن لكل بلدان العالم هذا الموقف: “ما عدا أمريكا وبريطانيا والعدو الإسرائيلي سفنكم آمنة من جهتنا، اعبروا من باب المندب والبحر الأحمر بسلام آمنين”.