اعتبر الكاتب والمحلل السياسي اللبناني وسيم بزي أن اليمن كان ولا يزال يلعب دوراً كبيراً وهاماً في إسناد غزة بعد عملية طوفان الأقصى.
وأوضح أن اليمن الذي لم يكن قد خرج من معاناة العدوان والحصار الأمريكي السعودي المتواصل إلى اليوم وعلى مدى 10 سنوات مضت إلا أنه دوره متقدم في إسناد غزة، مشيراً إلى أن الحضور اليمني في معركة طوفان الأقصى، مثل أحد عناصر المفاجأة الكبرى، كما مثل نقطة الثقل التي أعطت لجبهات الإسناد طبيعة استراتيجية مختلفة.
وقال بزي في حوار مع صحيفة ” عرب جورنال” السبت، إن اليمنيين لم يكتفوا بإغلاق مرفأ “إيلات” وقطع أحد أهم شرايين الحياة عن كيان العدو، وإثقاله بالخسائر ورفع التأمين على البضائع، بل كان الحصار اليمني على الكيان ذي مضمون استراتيجي ضربَ كل سلاسل التوريد التي يقتات منها العدو من الجهة الآسيوية عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وأشار إلى أن الدور اليمني تطور وأخذ بعداً متحدياً أكبر، بعد أن أفشل اليمن عملية “حارس الإزدهار” و”عملية “أسبيدس”، وأجبر أمريكا وبريطانيا على النزول لخوض معركة بحار غير مسبوقة مع اليمنيين على مساحات البحر الأحمر والبحر العربي ومضيق باب المندب والمحيط الهندي.
وأضاف أن بأس اليمنيين وإرادتهم الصلبة والتوظيف الذكي جداً لمقدراتهم العسكرية الصاروخية والبحرية، فرضت على أعتى حاملات الطائرات الأمريكية، وأعظم مدمرات بريطانيا وألمانيا وهولندا وفرنسا، أن تهرب في النهاية بعد مواجهات لأشهر طويلة أمام الصواريخ اليمنية والمسيرات والثبات اليمني.
وذكر بزي أن مّا قام ويقوم به اليمنيون على جبهة معركة البحار، قلب كل المفاهيم العسكرية التي حكمت أمريكا من خلالها هذا العالم منذ الحرب العالمية الثانية، حيث أتى اليمنيون بتجربتهم المتواضعة البسيطة ليجعلوا كل هذا النوع من الأسلحة من مدمرات وحاملات طائرات وغيرها، تبدو ضعيفة وهزيلة أمام إرادة اليمنيين وإيمانهم وحسن توظيفهم لقدراتهم.