الرئيسية أخبار وتقارير أمريكا تعرقل تقارب “الرياض وصنعاء” بشروط جديدة لا شأن له بالمفاوضات

أمريكا تعرقل تقارب “الرياض وصنعاء” بشروط جديدة لا شأن له بالمفاوضات

دفعت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، بمبعوثها إلى اليمن بالتزامن مع تقارير عن تقدم بملف المفاوضات اليمنية – السعودية.

وعقد تيم ليندركينغ خلال الساعات الأخيرة من وصوله إلى العاصمة السعودية لقاءات مع السفير السعودي لدى اليمن، محمد ال جابر، ورئيس ما يسمى بالمجلس الرئاسي رشاد العليمي.

وافادت السفارة الامريكية لدى اليمن في منشور على صفحتها بان ليندركينغ خلال اللقاءات ناقش الجهود المستمرة لوقف هجمات من وصفتهم بـ”الحوثيين” في البحر الأحمر وتعزيز الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل للصراع في اليمن.

ووصف السفير السعودي لدى، محمد ال جابر، اللقاء الذي ضم أيضا السفير الأمريكي لدى اليمن بانه إيجابي وبحث دعم جهود المبعوث الأممي وصولا إلى حل شامل في اليمن.

ويتوقع ان يزور ليندركينغ العاصمة العمانية مسقط حيث يقيم وفد صنعاء. وإعادة طرح المبعوث الأمريكي لمسالة وقف العمليات اليمنية التي ربطها بوقف اطلاق النار يشير إلى مناورة أمريكية جديدة في وجه المساعي السعودية للتقدم بملف التفاوض مع صنعاء.

وكان المبعوث الأمريكي استبق جولته الجديدة بتسويق مزاعم حول مخاوف أمريكية من تعاون يمني – روسي يهدف لاستهداف البوارج الامريكية والغربية بالبحر الأحمر.

وأشارت مصادر إلى أن ليندركينغ تحدث خلال اللقاء على ضرورة توفير ضمانات لمنع تنفيذ اي هجمات مستقبلا، وقدم تفاصيل كاملة لما قال انها وثائق تؤكد ابرام اتفاق روسي مع الحوثيين يتضمن عملية تسليح ونقل مقاتلين.

وأوضحت المصادر بان السفير السعودي حاول طمأنة الجانب الأمريكي بأن الروس لن يتجاوزوا الخطوط الحمراء لبلاده وانها تربطهم معها علاقات وطيدة. كما وعد الجانب الأمريكي بضمان عدم اي تصعيد مستقبلي في حال تم التوصل إلى اتفاق في غزة ولبنان واليمن يتعلق بالصراع مع الروس.

وكان المبعوث الأمريكي لدى اليمن تيم ليندركينغ وصل السعودية في وقت سابق اليوم على واقع حراك سعودي لإبرام صفقة مع صنعاء تتضمن انهاء الحرب المستمرة منذ العام 2015.

واستبق ليندركينغ جولته بضخ دعاية ضخمة حول التعاون الروسي مع من يصفهم بـ”الحوثيين” ابرزها الزعم بإرسالهم مقاتلين إلى أوكرانيا وأخرى تتعلق بترتيبات لنقل صواريخ لاستهداف السفن والتلميح إلى هجمات مرتقبة ضد البوارج الغربية بالبحر الأحمر.

ولم يتضح ما اذا كانت أمريكا تحاول إيجاد ذريعة لوقف المسار السعودي الجديد وتوسيع رقعة الحشد لتصعيد باليمن بذريعة مواجهة روسيا أم لمجرد المناورة، لكن تزامن الحراك الأمريكي بملف اليمن مع ترتيبات لاتفاق في لبنان وغزة بعدها قد يشير إلى إمكانية السير بالاتفاق باعتبار ان وقف العدوان على غزة ولبنان تحقق فعلا.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version