اتسعت رقعة الحرب بين الغربي بقيادة الولايات المتحدة من ناحية والمعسكر الشرقي بقيادة روسيا، الاثنين، مع بدء تحركات عسكرية شرق اسيا.. يتزامن ذلك مع دخول المواجهات في أوكرانيا منحنى جديد.
وأعلنت الولايات المتحدة رغبتها بنشر قوات واسلحة في اليابان والفلبين تحسبا لهجوم صيني على تايون.
ونقلت وكالة “كيودو” اليابانية عن مصادر وصفتها بالمطلعة بان الخطة سيبدأ تنفيذها ضمن عملية مشتركة مطلع ديسمبر المقبل.
وتتضمن الخطة الأمريكية نشر فوج امريكي معزز بمدفعية عالية الحركة ومتعددة الاطلاق على طول سلسلة جزر نانسي اليابانية المحاذية لتايون.
وزعمت الوكالة ان أمريكا وحلفائها في شرق اسيا يتوقعون هجوم صيني على تايون وقد رصدوا بالون صيني جديد في سمائها.
في المقابل، ردت كلا من روسيا والصين على التحركات الجديدة. ونشرت وسائل اعلام صينية لقطات مرعبة للحظات انفجار صاروخ جديد زعمت انه تم اطلاقه عن طريق الخطأ خلال الاختبار. وعدت نشر المقطع بمثابة رسالة لأمريكا وحلفائها.
من جانبها، توعد روسيا بنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في اسيا وذلك ردا على التحركات الامريكية. واتهم نائب وزير الخارجية الروسي، اندريه رودينكو أمريكا استخدام تايون لإثارة ازمة خطيرة في اسيا بغية خدمة مصالحها الانانية.
والتحركات شرق اسيا كانت سبقتها أمريكا بتسويق دعاية حول استعداد جنود من كوريا الشمالية للقتال في صفوف روسيا بأوكرانيا، إضافة إلى حملة تتعلق بالدعم العسكري الصيني لموسكو.
وتشير هذه التطورات إلى تحول في سير المواجهة مع المعسكر الشرقي في أوكرانيا خصوصا مع دخول صواريخ جديدة ساحة المواجهة بينها عابرة للقارات قد تمهد الطريق لحرب عالمية جديدة.
ولم يقتصر توسيع المعركة على شرق اسيا بل امتد إلى بريطانيا حيث واصلت روسيا محاصرة تحركاتها في أراضيها.
وافاد الجيش الألماني برصد طائرة مسيرة تحلق فوق مدمرة بريطانية بينما كانت الأخيرة تقترب من الموانئ الألمانية، مشيرا إلى انه تم تفعيل وحدة التصدي للمسيرات ما اجبرها على الانسحاب.
والحادثة الجديدة تعد امتداد لازمة متصاعدة بين بريطانيا وروسيا برزت بإعلان الجيش الأمريكي رصد تحليق مكثف للمسيرات فوق ثلاث قواعد يستخدمها في بريطانيا وأكدت الأخيرة انها لا تتبعها.
وياتي تكثيف التحلق مع ترقب بريطاني هجوم سيبراني روسيا قد يمهد الطريق لضربات موجعة.
وتعد بريطانيا ابرز داعمي أوكرانيا. ومؤخرا ظهر وزير دفاعها السابق في كييف يناقش خطة جديدة لمواجهة الروس مع سماح بلاده باستخدام صواريخها لضرب العمق الروسي والذي تعتبره موسكو ضمن الحرب المباشرة عليها.